الخرطوم / صوت الهامش
قال أحمد حسين آدم ، الزميل بمعهد التنمية الافريقي بجامعة كورنيل و المختص في القانون الدولي ، ان المحكمة الجنائية الدولية أصبحت عبئا وكابوسا يقض مضجع رأس النظام السوداني ، مؤكدًا ان الرئيس السوداني ليس له مستشاريين في مجال القانون الدولي او القانون الجنائي الدولي .
وتم تكريم البشير من قبل “المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة”، في جامعة أديس أبابا ، وهي مؤسسة غير حكومية، تضم مجموعة من الأكاديميين .
وأضاف أحمد حسين أن ذلك التكريم هو إهانة لضحايا الشعب السوداني ، وأن المجموعة التي كرمت البشير هي مجموعة فاسدة ، والمنتدي الذي أقام الاحتفال تم إنشائه قبل أسبوع ، وتم تمويله من مال الفساد والدماء .
وقال أحمد حسين ل(صوت الهامش ) عار علي أبناء دارفور الذين يأكلون من فتات الموائد بمشاركتهم في هذه الجوقة الزائفة التي هم يدركون زيفها و إيغالها في الكذب والملق ، و لكن النفاق و المصالح الشخصية التافهة و غياب الضمير و الإرادة تدفعهم الي هذا الدرك السحيق من اللا اخلاق واللا مبادئي واللا انتماء .
وأبان أحمد ” اتحدي ان يكّون هنالك اكاديميا مرموقا واحداً شارك في هذه المهزلة ، أتحدي ان يكون هنالك مركزاً أكاديميا محترما واحداً شارك في الكذبة الساقطة ” ، وتسأل كم دفع رأس النظام للسماسرة السودانيين و الافارقة من مال السودانين الفقراء .
وأوضح أن هذه إشارات نهاية النظام ، وان السلطة أصبحت كلها في يد البشير و يريد ان يساوم بها العالم للخروج من مأزق الجنائية الدولية .
[quote]هل هو نفسه يصدق هذه المهزلة و المسرحية فاقدة الخيال و سيئة الاخراج[/quote]
وأضاف أحمد حسين أن جرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية و جرائم الحرب التي ارتكبها البشير و شركائه الجنائيين في دارفور ، هي جرائم ذات اختصاص جنائي دولي لا تسقط بالعفو او التقادم
وأكد في تصريحه “لصوت الهامش ” ان علي البشير يجب ان يواجه الحقيقة الثابتة الدامغة ، وهي انه لن يفلت من عدالة المحكمة ما دام حيّا ، ولن تعصمه من المحكمة مثل هذه الاحتفالات الزائفة او حتي وعود بعض السماسرة الإقليميين و الدوليين ، لذلك عليه تسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية.