الخرطوم ــ صوت الهامش
قال تجمع روابط وجمعيات اللاجئين السودانيين في مصر، إن أجهزة الأمن المصرية اعتقلت أكثر من 60 لاجئاً سودانياً بينهم 9 من قادة التجمع.
وأضاف التجمع، أن اللاجئين السودانيين يمرون بظروف استثنائية إثر قتل الطفل السوداني محمد حسن، بطريقة وحشية على يد رجل مصري، الأسبوع الماضي، في مدينة 6 اكتوبر.
مؤكداً أن الرجل اعتدى علي الطفل بالسكين وسدد عليه 18 طعنة في مناطق حساسة، وعلى خلفية ذلك نقل فوراً إلي مستشفي ”فودافون“ غير أنه رفض استقبال الطفل، وانتهى به الأمر في مستشفى الشيخ زايد.
وأدان بيان للتجمع قتل الطفل السوداني محمد حسن، واعتقال قادته، وطالب السلطات المصرية، بإطلاق سراح المعتقلين فوراً.
كما طالب مفوضية الأمم المتحدة بترحيلهم من مصر إلي دولة أمنة تحترم حقوق الاطفال والنساء وحمايتهم أو إقامة معسكرات للاجئين خارج المدينة وبحماية الأمم المتحدة.
إلى ذلك، نفذ عشرات السودانيين، وقفة احتجاجية، أمام القنصلية المصرية بالخرطوم، نهار الأحد، تنديداً بقتل الطفل السوداني في القاهرة.
وتعود تفاصيل الحادثة بحسب إفادة شهود عيان مقربين من أسرة القتيل أن للجاني علاقة معاملات مالية مع والد الطفل القتيل وهو معاق حركيا، ويعمل قي مجال الحدادة في ورشة صغيرة بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة المصرية.
وأشاروا إلى أن والد الطفل، عجز عن تسديد مبالغ ايجار المحل، مما خلق توتراً بينه والجاني، وهاجم الرجل المصري، الأسبوع الماضي، الطفل بالسكين وطعنه في أماكن حساسة بجسده بجانب الطعن في الصدر والبطن واليدين والفخذين.
وطالب المشاركين في الوقفة الاحتاجاجية أمام القنصلية المصرية، السلطات السودانية والمصرية بإلقاء القبض على الجاني، والقصاص منه، ووضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها السودانيين في مصر.
وبالتزامن مع تظاهرة الخرطوم، نظم سودانيين في مصر وقفة احتجاجية في القاهرة، طالبوا خلالها، بالقصاص من قاتل الطفل، غير أن الشرطة المصرية أطلقت عليهم الغازات المسيلة للدموع.
وفي حادث منفصل طعن 3 شباب مصريين، طفل سوداني يدعى محمد سليمان، يبلغ من العمر 14 عاماً في مدينة فيصل بالقاهرة، ولاذوا بالفرار.
هذا، وازدات ظاهرة الاعتداء علي اللاجئين السودانيين في مصر، بصورة مهولة، وعزاء بعض المراقبين أن بعضها تلك الاعتداءات لاسباب عنصرية.