كامل كاريزما – صوت الهامش
4 – may – 2016
من عجائب الشعوب السبعة قديماً يقال أنَّ هناك :”قشة قصمت ظهر البعير” وحديثاً هنالك:”جامعة قطعت ذكر الكيزان!” .. إنها جامعة الخرطوم “عرين العلم والتاريخ” طلابه الذين ظلوا يناضلون على مرّ التاريخ بالقلم وبالدم من أجل هذا الوطن الحبيب .
قبل مُدة ليست بِبعيدة أرادوا إستفزازهم بتحويل كليات الجامعة الى”سوبا” فصمدوا وقالوا “يا جبل ما يهزك ريح” حتى تراجع مجلس الوزراء بخطاب تلاه الرئيس المجرم”البشير” شخصياً في وسائل الإعلام الرسمية – ولم يقفوا عند هذا الحد فخرجوا الى الشارع يرددون شعارهم المعهود”الشعب يرد إسقاط النظام” ولقُونوا الكيزان في المواجهات درساً لن ينسوه أبدا بالرغم من إستعانتهم بكلابهم المرتزقة المدفوعة الأجر .
وطبقوا فيهم كل أنواع الردع والإزلال ولكن قالوا :(يا مسمار ما يزيدك الشاكوش-المطرقة- إلا ثباتا) , الآن نرى إنَّ الثورة تنطلق من شارع المين ، إنتهاء بكل شوارع وأزقة المُدن السودانية وسيصدق مقولة “أنَّ الشوارع لا تخون” لإنهاء هذه المحنة الجاثم على صدر الشعب السوداني منذ عقدين ونصف ، بعد أن فشل كل أجسام المعارضة المسلحة وغير والمسلحة الذين يدعون ثورة الخلاص للشعب السوداني ، ولكنهم كذبوا حين ادعوا، كما يقال:(كذب المنجمون ولو صدقوا) لأنهم كانوا ينضالون من أجل مصالحهم الخاصة وهنا لا إستثني أحد سواء أن كان معارضاً مدنياً أو مسلحاً .
ولكن في المقابل هؤلاء الطلاب الأحرار يناضلون لا لشئ سوى من أجل تراب هذا الوطن وشعبه المكلوم ونريد أن نؤكد كل آمال الغلابة والتعابة مرهونة في عاتقكم يا أيها الشرفاء”نقاوم لا نساوم” .
ومهما مارسوا من ضغوط عليكم بتعليق الدراسة ولكن هل بإستطاعتهم تعليق التجوال في الشوارع و المدن .. كما فعل أبطال الجامعة الأهلية – عندما تم قتل الطالب “الصادق ويو” وقفل الجامعة ، فخرجوا إلى الشوارع وضججوها ولا زالوا يواصلون النضال حتى إسقاط هذا النظام الظالم كما عهدنا من ال (30 فدان المحررة من أرض الوطن)
ﻣﻦ أﻃﻮﻝ ﺿﻞ ﻓﻰ ﻟﺤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ * ﻟﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻔﻞ ﻭﻏﻨﻰ ﺍلأﺷﺠﺎﺭ * ﻳﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﺣﺎﻓﻈﺔ ﻣﻌﺎﻧﻴﻚ
ﻟﺸﻌﺒﻚ ﻭﺷﻌﺒﻚ ﺑﺎﻧﻴﻚ * ﻣﻦ ﻃﻤﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻏﻨﻰ أﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ * ﻟﻰ ﻏﻴﻤﺔ ﺑﺘﻬﻄﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ * ﻣﻦ ﻋﺮﻕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﻤﺎﻥ * ﻳﺎ أﻭﻝ ﻃﻠﻖ ﻓﻰ أﺭﺽ ﺑﺘﻮﻝ * ﻳﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﻮﻡ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻮﻝ
ﺟﺎمعتنا ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍلأﻫﻠﻴﺔ .
لا يزيدكم المياه الملونة وكلاب البوليس والأمن والأعيرة النارية المدفوعة من مال الشعب إلا ثباتا
إذا الشعب يوما أراد الحياة * فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد للصبح أن ينجلي * ولا بد لليل أن يندهر
تذكروا بأن البسطاء والضعفاء في دارفور وجنوب كردفان والنيل والأزرق يموت ليلاً ونهاراً قصفا بطائرات الأنتنوف والدبابات والرشاشات وثورتكم سوف ينجي من تبقى منهم من ويلات هذا النظام في المناطق المذكورة أعلاه بفضلكم أيها الطلاب الأشاوس , الطلاب هم الحاضر والمستقبل ، والطلاب هم الذهب الذي لا يصدا والطلاب هم نور الأوطان ، تقدموا الى الأمام والله الموفق المستعان ، ووثورتكم منتصرة بإذن الله مهما كان كيد الحاقدين من شرازيم النظام الفاسد .