الفاشر – صوت الهامش
نظمت اللجنة المشتركة المكونة من الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية واليوناميد، مؤتمر النازحين في مدينة الفاشر، لاختيار ممثلين عن النازحين، للمشاركة في مفاوضات السلام في جوبا.
وأبدى المشاركين آراء متباينة، حيث أعلن بعضهم مقاطعة المؤتمر وعدم المشاركة في المفاوضات، وجزء منهم لم يحضره منذ البداية بينما أعرب نازحين اخرين عن اعتزامهم اكتمال المؤتمر والمشاركة في المفاوضات.
ووصف عضو اللجنة المشتركة، مصطفى داؤود، لمؤتمر النازحين لـ “صوت الهامش” أن المؤتمر بالجيد، وأوضح انه تمت مناقشة جزء من الأوراق، واعتمادها للنازحين ، وأبدوا مشاركتهم في المفاوضات.
مبينا انه تم اختيار 50 ممثلا عن النازحين للمشاركة في المفاوضات، وان الاختيار كان حسب الكثافة السكانية للولايات، حيث مُنحت شمال دارفور 12 معقد، وجنوب دارفور 13 مقعد، 10 مقاعد لوسط دارفور، و12 مقعد لغرب دارفور.
وتابع داؤود اما شرق دارفور، فلم يحضر ممثلين من معسكر النيم بسبب ما سماه بعراقيل وضعتها حكومة الولاية، حالت دون مشاركتهم، وأردف بالقول حضرت تجمعات منهم وتم منح شرق دارفور مقعدين، كاشفا عن تنظيم مؤتمرا ممثلا للاجئين فيس شرق تشاد لاختيار ممثلين عنهم للمشاركة في مفاوضات جوبا.
اما رئيس إدارة المعسكرات بدارفور، صالح عيسى ادم، خلال حديثه لـ “صوت الهامش” عبر عن امتعاضه تجاه إجراءات المشاركة، واتهم المنظمين بتجاوز للنازحين، وتابع (كانت هناك قائمتين، الأولى تضم أسماء النازحين، والثانية ناس غير معروفين، والحضور كان يقارب الـ 300 مشاركا، وأضاف هذا العدد أكثر من الذي ينبغي حضوره في المؤتمر).
وقال عيسى ان مفاوضات جوبا شارفت على الانتها، وأردف “نحن نذهب عشان نقولوا شنو؟ وتابع إذا الجبهة الثورية تريد ان نبارك لها الاتفاق، هذا مسرح مكرر، ونحن لن نكن جزء منه ونقاطع مفاوضات جوبا”.
وشدد بالقول ان قضية النازحين واضحة، ووقعت عدة اتفاقات خلال الـ 17 عاما من عمر الحرب بدارفور، وغير انها خدمت مصالح الموقعين.
واستنطقت “صوت الهامش ” القيادي بمنسقيه النازحين واللاجئين، ادم رجال، ووصف المؤتمر بالمسرحية والسمسرة وتجارة بقضايا الضحايا، وانهم ليسو جزءاً، وأضاف ان حقوق ومطالب النازحين، لا محتاجة لمفاوضات، إنما لقرارات فقط، كـ “توفير الأمن والاكل والشرب والمأوى والصحة ونزع سلاح المليشيات الحكومية.
فضلا عن محاكمة مرتكبي “جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب” للمحكمة الجنائية الدولية على رأسهم المخلوع عمر البشير وعلي كوشيب وأحمد هرون وعبد الرحيم محمد حسين لضمان عدم الإفلات من العقاب ورد الاعتبار للضحايا وذويهم،
وطرد المستوطنين الجدد من أراضيهم وحواكيرهم لضمان سلامة عودتهم إلى مناطقهم الأصلية وتعويضهم بصورة فردية وجماعية، وتوفير الخدمات الأساسية والبيئة المواتية لعودة والعيش في حياة كريمة.
وكونت لجنة مشتركة تضم الحكومة الإنتقالية،والجبهة الثورية “مسار دارفور” واليوناميد، بشأن تنظيم مؤتمر للنازحين وعلى ضوءه يتم اختيار ممثلين عن النازحين واللاجئين للمشاركتهم في مفاوضات السلام، المنعقدة في عاصمة جنوب السودان جوبا.