لندن : صوت الهامش
اتهمت منظمة “هودو” العاملة في مجال حقوق الإنسان في تقريرها السنوي للعام 2016_2017 القوات الحكومية ومليشياتها بإرتكاب فظائع و جرائم ضد الإنسانية في كل من ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، هذا وبينت المنظمة ان الهدف من التقرير هو تسليط الضوء علي انتهاكات حقوق الانسان في مناطق سيطرة الحكومة .
وأوضح التقرير ان الحكومة السودانية ذودت مليشيات الدعم السريع والجنجويد بالعتاد العسكري للقيام بأعمال عدائية ضد المدنيين والمشردين داخليا في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان شملت الإعتقال التعسفي ، التعذيب ، العنف الجنسي والاغتصاب ، القتل خارج القانون ، استهداف المسحيين والطلاب ، في اشارة الي ان جهاز الأمن والمخابرات تقوم بتعذيب المعتقلين حتي الموت.
وكشف التقرير الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) ان منذ 2015 وحتي 2016 الحكومة السودانية اعتقلت (9) من رجالات الدين المسيحي ،مشددا ان عليها وقف استهداف المدنيين علي اساس العرق والاضطلاع بدورها الأساسي تجاه مواطنيها بتوفير الأحتياجات والحقوق الأساسية. وتابع التقرير “هنالك العديد من حالات القتل العشوائي لم
لم التحقيق فيها ويرجع ذلك لتدهور الوضع الامني في مناطق سيطرة الحكومة بالاضافة الي انتشار المليشيات ، كاشفا ان كل الانتهاكات والفظائع المذكورة وقعت امام اعين الحكومة ومليشيات الدعم السريع والشرطة لم تتمكن من اجراء تحقيقات حتي الأن.
وطالبت المنظمة كل اطراف النزاع الي وقف اطلاق النار واحترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان ، وعلي الحكومة السودانية رفع حالة الطوارئ المفروضة في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان .
وناشدت المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط علي الحكومة السودانية لإحترام المعاهدات الدولية وقوانين حقوق الإنسان وتعديل قانون الأمن والمخابرات، والسماح للمنظمات الإنسانية بتوصيل المساعدات الإغاثية للمتضررين.