القاهرة : صوت الهامش
ألقى سامح شكري وزير الخارجية المصرية يوم 22 الجاري كلمة مصر أمام جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الأوضاع في جنوب السودان، والتي تعقد برئاسة المملكة المتحدة، وبحضور كل من أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، و فستوس موقاي رئيس اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم اتفاقية سلام جنوب السودان ، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني.
وأوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان اطلعت عليه “صوت الهامش” ، أن وزير الخارجية سامح شكري أكد خلال كلمته على أن إعلان استقلال جنوب السودان في 9 يوليو 2011 قد مثل آنذاك تجسيداً لآمال وتطلعات أبناء جنوب السودان نحو مستقبل أفضل، إلا أن تلك الآمال تعرضت لإنتكاسة على خلفية الإنقسامات السياسية بين أبناء جنوب السودان.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكري شدد على أهمية دور المجتمع الدولي في مساعدة الدولة الوليدة مشيرا إلى التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمة في جنوب السودان سوف تؤثر على أمن واستقرار منطقة شرق أفريقيا، فضلا عن كلفتها الإنسانية والاقتصادية الباهظة .
وطالب شكري من المجتمع الدولي لدعم الحوار الوطني الذي دعي له رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت بإعتبارها فرصة سانحة يجب استغلالها لوقف العنف ومعالجة الانقسامات مع عدم استبعاد أي فئة سياسية أو إثنية، مبديا أستعداد مصر لاستثمار علاقاتها التاريخية بجنوب السودان للمشاركة في تيسير الحوار والتوصل إلى مخرجات تضع البلاد على طريق الاستقرار والسلام .
وبحسب البيان طالب وزير خارجية مصر المجتمع الدولي بتعزيز قدرات دولة جنوب السودان ومؤسساتها وإصلاحها ، وضمان منع إنهيار الدولة لأن الفراغ الناتج عن ذلك سوف يؤدي إلى الفوضى والمجموعات المسلحة التي يصعب السيطرة عليها، مجددا إلتزام مصر ببذل كافة الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة للأزمة.