واشنطن : صوت الهامش
قال الكاتب والباحث إريك ريفز في مقال له الأثنين ، ان بعد الفشل الكارثي لإتفاقية السلام في دارفور في مايو 2006 لم تلتزم إدارتي بوش و اوباما لأيجاد حل لإتفاق سلام حقيقي .
وأوضح إريك ان عدم إدراج أحكام ذات مغزي للأمن في المنطقة دفع الخرطوم في مواصلة مكافحة التمرد بالإبادة الجماعية وقد أثبتت أحداث السنوات الإحدي عشرة الماضية أفعال النظام ، وأشار الي ان في يوليو2011 تم التوقيع علي إتفاق اخر يسمي بوثيقة الدوحة لسلام دارفور بعد ان كان محاصرا من قبل المبعوث الخاص لأوباما الخاص للسودان سكو غريشن والقائد الليبي معمر القذافي وعلي الرغم من الحقيقة الملحوظة ،مؤخرا أعترفت الولايات المتحدة والشركاء بفشل الجهد القطري .
وأضاف إريك ان الوسيط امبيكي ارتكب كارثة مأساوية وخطأ فادح عندما ادخل القطريين في العملية السلمية في دارفور والسماح لهم بالعمل كوسطاء بين الضحايا ومرتكبي الإبادة الجماعية ، وقال بالنظر الي دعم قطر الطويل لجماعة الأخوان المسلمين والي كانت الجبهة الإسلامية في السودان والتي سميت الأن بإسم المؤتمر الوطني كان من الإستحالة ان تقوم قطر بدور وسيط حقيقي.
وتابع “ان عبثية الإعتقاد بأن جماعة الأخوان المسلمين يمكن أن يأتو بإصلاح في السودان من خلال تدابير دستورية يمكن مقارنتها بمنح القطريين دورا محوريا في المفاوضات التي انتهجتها الحزب الديمقراطي “.
وكشف الباحث ان الخطوة ان التي أقدمت عليها كل من السعودية والامارات العربية ومصر والبحرين بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر يوم الأثنين ، واتهامها للإخيرة بإنتهاك المواثيق وتمويل الجماعات الاسلامية ، سيختبر الإنقسام قدرة الخرطوم علي التنقل بعد ان عجزت عن تحمل اقتصاديا علاقاتها الإستراتيجية الطويلة الأمد مع ايران ،قائلا ان السودان حصلت علي دعم مالي كبير جدا من قطر والسعودية .
واوضح ان الخلاف بين قطر والسعودية يثير تهديدا اقتصاديا وماليا لنظام المؤتمر الوطني وقد تكون هناك حرب مناقصة بين الطرفين لدعم الخرطوم ولا ينبغي لاحد ان يقلل من قدارت قطر المالية المؤيدين والمتعصبين للإسلام الراديكالي والاخوان المسلمين لتقديم العطاء .
وقال إريك بما ان السودان يسعي جاهدا لكي يخفف العقوبات عنه في ظل التضخم المالي وتدهور البنية التحتية والزراعية ، فبالتالي موقفها تجاه ازمة قطر ومصر والسعودية والامارات ستكون موازية لخط الولايات المتحدة