نيويورك : صوت الهامش
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان تخفيض قوات بعثة حفظ السلام _اليوناميد في دارفور سيعرض حياة المدنيين للخطر ولايستطيعون مواجهة العنف المستمر في الأقليم .
وشددت المنظمة في بيانها الذي أطلعت عليه (صوت الهامش) ان علي مجلس الأمن الدولي تجديد ولاية البعثة قبل نهاية يونيو 2017 ، وان تكفل استمراريتها في حماية المدنيين من التهديدات التي يواجهونها في دارفور وجبل مرة.
وأضافت المنظمة “لا يجب علي المجلس إتخاذ قرار تخفيض حجم القوة بتلك السرعة دون النظر في إستجابة البعثة للخطر والتهديدات الناشئة ، وتعزيزها لرصد انتهاكات حقوق الأنسان والإبلاغ عنها “.
وقال دانيال بيكيلي ، كبير مدافعي حقوق الأنسان بمنظمة هيومن رايتس ووتش في افريقيا ، “ان تقليص حجم البعثة تعكس رؤية كاذبة حول انتهاء الحرب في دارفور ، وليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الحكومة لن تقوم بشن هجمات او ترتكب انتهاكات ضد المدنيين ” ، في اشارة الي ان القوات الحكومية نفذت هجمات علي المدنيين في العام 2017 في الوقت التي أعلنت فيها الولايات المتحدة رفع العقوبات عن السودان .
وأوضح بيكيلي ان في اواخر مايو واوئل يونيو هاجمت القوات الحكومية قري في شمال وشرق دارفور وفقا لما ذكرته مصادر موثوقة ، وتقرير الاتحاد الأفريقي كشف عن زيادة الأعمال العدائية والأنتهاكات في العام 2017 مقارنة مع العام 2016 .
وأضاف ان قوات البعثة توفر حماية للدوريات لأكثر من 250 مرة في اليوم بالاضافة الي حراسة المنظمات لتوصيل المساعدات الأنسانية ،و تخفيض تلك القوات ستحد من قدرة الدوريات خاصة في المناطق التي يقطنها المواطنين وهم بحوجة لتوفير الغذاء والرعاية الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية.
وطالب بيكيلي مجلس الأمن الدولي السماح للبعثة لخدمة شعب دارفور الضعفاء وان تجعل ملف رصد وحماية حقوق الأنسان من اولوياتها ، وتابع ” من السابق لأوانه الحديث عن الأنتقال من حفظ السلام الي بناء السلام في جميع انحاء دارفور حيث يوجد الالاف من المدنيين يتعرضون للتهديد والعنف والتهجير القسري يوميا، لذلك علي الأمم المتحدة الأعتراف بإن الهدؤ المؤقت لأ يشير الي نهاية الصراع او انتهاء الخطر الذي يواجه مواطني اقليم دارفور .