الفاضل سعيد سنهوري
النظام الموجود في السودان نظام عقيم ولا يستطيع انجاب اصحاب الفكر والوعي المستنير، ويعاني من عقم فكري وضحالة في الفهم والنظر الي عقول المثقفين وبعض حاملي الهم الثقافي وامكانياته لكبح جماع التشظئ والتفكك وانهيار الدولة نتيجة الاقصاء الثقافي المتعمد، ففاقد الشئ لايعطي لذا نجده يحارب الاستنارة والوعي ويصادر الكتب والروايات ويكمم الافواه ويشرد الادباء والفنانين وينكس اعلام الفكر .
قدمت هذة المقدمة الصغيرة وانا اتمعن ما اختباء بين السطور لما خطه الاديب لكاتب والروأئي السوداني العالمي فضيلي جماع الغني عن التعريف علي صفحتي بالفيسبوك صباح اليوم.
كتب استاذي فضيلي جماع باحرف من لون البنفسج في مسالة اللغات السودانية المختلفة، ما خطه يراع فضيلي جماع يمثل تحليل عميق لاكنفاء بعض العقول السودانية علي اذاتها وابتعادها عن التواصل مع الاجيال المختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تسيطر علي غالبية النقاشات التي تدور حول الهوية والقبلية ومستقبل الدولة السودانية.
وحتي لا أكون انانيا كشيمة أنصاف المتعلمين وأدباء نظام الاسلاموي الكيزاني، وحتي لافسد عليكم ما قاله الاديب فضيلي جماع اتترككم مع كلماته المضيئة…
(أعرف أن هناك أكثر من لغة في السودان كتبت بالحرف اللاتيني. وباعتقادي لا عذر للإخوة في الأراضي المحررة ألا يجتهدوا لتوفير وسائل التعليم الإبتدائي – أو جزء منه – باللغة الأم للأطفال في مثل هذه السن وهو تقليد متبع في بلدان كثيرة ليس أقلها جمهورية الهند التي تتعايش جنبا إلى جنب فيها عشرات اللغات، وكذلك اتحاد روسيا الفيدرالية حيث هناك هناك لغات غير الروسية وعندنا في افريقيا مثالان ناجحات لتعايش اللغات وازدهارها في وطن واحد متعدد الأعراق والثقافات: جمهورية نيجيريا الإتحادية وجنوب افريقيا. ففي نيجريا مثلا لم يقف تعلم الهوسا في الشمال عائقا ضد تعلمهم العربية أو الإنجليزية وكذلك الحال عند اليوروبا في الجنوب والإيبو في الشرق. بينما ظلت الإنجليزية هي اللغة الرسمية جنبا إلى جنب مع اللغات الأم.. اللغات التي الأصل التي تصدر بها الصحف والنشرات الأخبارية وبرامج الإذاعة والتلفزة . كل شيء ممكن في دولة الحريات وحقوق المواطنة المتساوية. وعكس ذلك في دولة تفرض على الناس لسانا غير لسانهم).
شكرا المفكر والروائي السوداني العالمي فضيلي جماع، و وا اسفاءآ علي بلد يركل بنوه ويحلق باجنحة الرخ، فقط لان هناك ديتكتاتور نصب نفسه رئيسا علينا.