الخرطوم -صوت الهامش
قال رئيس البعثة الأممية لدعم الإنتقال السياسي في السُودان “يونتماس” فولكر بيرتس،أنهم يُدركون المخاوف المرتبطة بتوفير الحماية للمدنيين والتي لا تزال مُلحة، وخاصة للنساء والأطفال.
وأكد في حوار صحفي أجراه قسم بناء السلام والشؤون السياسية في إدارة الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام بأن لديهم تفويض لتقديم المشورة وتعزيز القدرات والمناصرة ودعم الحماية من قبل أصحاب المصلحة السودانيين،والتي يأخذونها على محمل الجد .
وقال”سنعمل عن كثب مع زملائنا في الفريق القُطري للأمم المتحدة في هذا الشأن”.
ولفت أن هناك إجماع سوداني ودولي على عدم وجود المزيد من القوات الدولية في البلاد،وأشارلسحب بعثة اليوناميد،لافتا أن يونيتامس ليست مفوضة بالحماية الجسدية.
وأكد بيرتس أن البعثة لا تملك سوى قُدرتها التشغيلية الأولى حتى الآن،ومن الصعب تحديد أولوية واحدة ضمن تفويضها بموجب قرار مجلس الأمن 2524،وتابع قائلا”علينا تشجيع ودعم أصحاب المصلحة السودانيين للبقاء في طريقهم نحو السلام والتحول السياسي والتنمية الاقتصادية”.
وبيّن أن البعثة وأسرة الأمم المتحدة على استعداد لدعم السلطات الانتقالية السودانية وشركاء السلام في تفعيل وتنفيذ اتفاق جوبا للسلام.
ونوه أن اي انقسام في مجلس الأمن حول مهتهم أو الدعم الذي يمكنهم تقديمه للسودان سيكون له تأثير سلبي على السودان وزاد “لقد خطا هذا البلد خُطوات هائلة إلى الأمام من الثورة، إلى الترتيبات الصعبة للغاية لتقاسم السلطة بين جميع أصحاب المصلحة في المؤسسات الانتقالية التي تعمل معاً منذ عام 2019، ودمج شركاء السلام،التي وقعت على اتفاق جوبا للسلام”.
وطالب المجتمع الدولي أن يدرك حجم التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها السودان واحترام الجهود الهائلة التي يبذلها أصحاب المصلحة السودانيون ليس فقط للتعامل مع هذه التحديات، ولكن أيضاُ للاتفاق فيما بينهم على كيفية القيام بذلك.
وكشف أن مُساعدة السودان في جمع الدعم الاقتصادي والإنمائي الدولي هو هدف استراتيجي أساسي لبعثة يونيتامس،لجهة أن السودان بحاجة إلى هذه الموارد لتحقيق الاستقرار وبناء السلام .
وأردف بقوله “إذا أردنا تنفيذ اتفاق جوبا للسلام وأن يكون السلام مُستداماً، وإذا أردنا أن ينضم غير المُوقعين إلى عملية السلام، وإذا أردنا أن يشترك المجتمع المدني في عملية السلام والإعداد السياسي الجديد، فنحن بحاجة إلى التعافي الاقتصادي والتنمية”.
ولفت أنه يجب ألا يننظر إلى السودان على أنه حالة إنسانية فقط،ودعا أيضاً إلى تشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار فيه،وأوضح أن الحكومة السودانية مُستعدة تماماً لتسهيل حضور المُستثمرين الدوليين.