الخرطوم – صوت الهامش
قال مكتب تنسيق الشئوون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن آلاف الأشخاص قروا من منازلهم، وقتل 14 شخصاً وأصيب 10 آخرون بجروح في أعقاب سلسلة من الهجمات بين 24 و31 يناير على عدة قرى في شرق جبل مرة.
ووفقاً لمعلومات أولية قدرت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 22,000 شخصاً قد نزحوا إلى المناطق الجبلية في شرق جبل مرة، بالإضافة إلى وصول ما بين 350-375 آخرين إلى مرشنج بجنوب دارفور من قرية ”فينا“.
ومنذ العام 2003، إندلعت حرب بين حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير، والحركات المسلحة في إقليم دارفور بغرب السودان، وسط إتهامات للقوات الحكومية وقوات ”الجنجويد“ المساندة لها، بإرتكاب فظائع على نطاق واسع، وقتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون آخرين.
وقال المكتب في بيان إطلعت عليه (صوت الهامش) إن الوضع الأمني في القرى المتضررة متوتر ولا يمكن التنبؤ به، كما لم يوضح الجهات التي هاجمت المدنيين الفارين من مناطقهم.
هذا، وسلمت البعثة المختلطة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، (اليوناميد) رسمياً موقع فريقها الميداني في كتم بشمال دارفور إلي حكومة السودان بحضور المسؤولين المحليين، وممثلي المجتمع وموظفي البعثة.
وبطلب من حكومة السودان، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2559 بإنهاء مهمة قوات يوناميد في 31 ديسمبر الماضي، وفي غضون 6 أشهر سيغادر 16 ألف جندي نشروا منذ 2007 تحت البند السابع الذي يجيز استخدام القوة.
في الأثناء، بدء عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الإنتقالية بالسودان (يونيتامس) مطلع العام 2021 وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2525 لمساعدة السودان في الإنتقالي إلى نظام ديمقراطي ومراقبة الأوضاع في دارفور، في خضم رفض النازحين رحيل يوناميد.
إلى الآن، فشلت حكومة السودان، في تنفيذ خطتها الوطنية لحماية المدنيين، وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وعدم جسيد مبدأ المساءلة، والفشل في توفير الحماية للمدنين.