الخرطوم ــ صوت الهامش
قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، إن السودان طرف أصيل في المفاوضات سد النهضة، والأكثر تأثرا به من مصر واثيوبيا.
مشدداً على ضرورة وصول السودان وإثيوبيا ومصر، الي توافق بشان ملف سد النهضة قبل البدء في عملية الملء الأولي
وتصاعد النزاع بين مصر وإثيوبيا، عقب انسحاب الأخيرة من اجتماع في واشنطن، نهاية فبراير الماضي، برعاية وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي، بشأن تقريب وجهات النظر والوصول الي إنفاق مرضي بين الاطراف.
وقال الوزير، إن سد النهضة، يؤثر على التخزين في خزاني الرصيرص وسنار، مبينا أن تشغيل سد الرصيرص يعتمد بالدرجة الأولى على تشغيل سد النهضة ويتأثر به، وذكر أن مسألة تبادل البيانات بشأن مستويات المياه والتخزين بين السودان واثيوبيا، باعتبار أنه يؤثر على استخدامات السودان للمياه.
وفي الشهر الماضي، ارسلت كل من اثيوبيا ومصر، رسائل إلى مجلس الأمن الدولي، اتهم فيها كل طرف الآخر بالسعي بالنيل من حقوقه، وعبرا عن استعدادهما لاستئناف المفاوضات في وقت لاحق لم يحدد بعد.
وأشار الوزير وفق (سونا) إلى أن درجة الامان لسد النهضة، أفضل من درجة الامان بالنسبة لسدود الرصيرص وسنار ومروي، وأن الطواقم الفنية السودانية أجرت تغييرات كثيرة في مواصفات الأمان بالنسبة لسد النهضة وأن السودان ساهم في تحقيق أكبر قدر من نسب الأمان في مشروع سد النهضة.
وأثار سد النهضة، توتراً سياسياً بين اثيوبيا ومصر، لتخوف الأخيرة من تأثير السد على حصتها المائية في نهر النيل، بينما تأكد الأولى على عدم تضرر اياً من دول حوض النيل بالسد، وان الهدف هو توليد الطاقة الكهربائية.
وتلوح مصر، إلي امكانية استخدام القوة العسكرية لوقف مشروع سد النهضة، بينما اظهرت اثيوبيا، استعدادها للدفاع عن مشروعها الذي تعتبر الاهم.