الخرطوم ــ صوت الهامش
وجه السيد وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، اليوم الإثنين، دعوة لنظيريه في اثيوبيا ومصر، للمشاركة في الاجتماع الثلاثي الخاص بمواصلة مفاوضات سد النهضة والذي سيعقد عبر ”الفديو“ غدا الثلاثاء.
يأتي الإجتماع المرتقب استكمالاً لجولات التفاوض السابقة حول سد النهضة، وتتويجاً للجهود التي بذلها، رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك وأفضت لموافقة مصر وإثيوبيا على استئناف المفاوضات الثلاثية وصولاً لاتفاق شامل ومرض يستجيب لمصالح الدول الثلاث ويحقق تطلعات شعوبها.
وسيعقد الاجتماع، بحسب (اعلام الوزارة)، بحضور ثلاثة مراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب أفريقيا، ومفوضية الاتحاد الاوربي، ومن المقرر أن يناقش هذا الاجتماع المسائل الاجرائية المتصلة بدور المراقبين وقضايا التفاوض العالقة.
وتصاعد النزاع بين اثيوبيا ومصر عقب انسحاب الأولى من اجتماع في واشنط، نهاية فبراير الماضي، برعاية وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي، بشأن تقريب وجهات النظر والوصول الي إنفاق مرضي بين الاطراف.
وفي السياق، أعرب وزير الري والموارد المائية عن التفاؤل والثقة في قدرة الدول الثلاث على تجاوز العقبات الراهنة والتوصل لاتفاقية تعالج وتستوعب المسائل المتصلة بملء وتشغيل سد النهضة، مجدداً التأكيد على تمسك السودان بموقفه المبدئي المبني على التفاوض بحسن نية واحترام قواعد القانون الدولي ذات الصلة وحماية مصالح السودان.
وفي الشهر الماضي، ارسلت كل من اثيوبيا ومصر، رسائل إلى مجلس الأمن الدولي، اتهم فيها كل طرف الآخر بالسعي بالنيل من حقوقه، وعبرا عن استعدادهما لاستئناف المفاوضات في وقت لاحق لم يحدد بعد.
وأثار سد النهضة، توتراً سياسياً بين اثيوبيا ومصر، لتخوف الأخيرة من تأثير السد على حصتها المائية في نهر النيل، بينما تأكد الأولى على عدم تضرر اياً من دول حوض النيل بالسد، وان الهدف هو توليد الطاقة الكهربائية.
وتلوح مصر، إلي امكانية استخدام القوة العسكرية لوقف مشروع سد النهضة، بينما اظهرت اثيوبيا، استعدادها للدفاع عن مشروعها الذي تعتبر الاهم.