لندن : صوت الهامش
كشفت وثائق ما يُعرف بـ (صندوق الصراع والاستقرار والأمن) أن المملكة المتحدة تقدم 400 ألف جنيه استرليني قيمة مساعدات لتعزيز قدرات القوات المسلحة السودانية، وذلك لتحسين أوضاع الإدارة الحكومية والمساءلة وإظهار مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان وسيادة القانون في السودان.
وبحسب تقرير نشرته منظمة (جلوبال جاستيس)، أن هذه التمويلات هي مقدمة من جانب “صندوق الصراع والاستقرار والأمن” غير المخصص للمعونات.
وأكد التقرير، الذي اطلعت عليه (صوت الهامش)، أنه مما يثير الدهشة أن تذهب أموال المملكة المتحدة لدعم جيش السودان الذي يخضع رئيسه عمر البشير لأمرَي اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بجرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها في إقليم دارفور.
وكان نواب بريطانيون في فبراير الماضي، أعربوا عن قلقهم إزاء انعدام الشفافية والمساءلة في إدارة صندوق حكومي برأسمال قدره مليار جنيه استرليني يقول إنه لعلاج الصراعات وبناء الاستقرار وإرساء الأمن في الخارج؛ واصفين أنشطة الصندوق بالـ”مبهمة”، ومتهمين الحكومة البريطانية بالفشل في توفير ما يكفي من الأدلة للتدقيق في أنشطة الصندوق على نحو فعال.
وفي ذات الصدد، رصدت صحيفة الغارديان البريطانية إعراب نشطاء حقوقيين عن قلقهم من تمويل (صندوق الصراعات والاستقرار والأمن) لأنظمة خارجية، محذرين من أنه يثير مخاوف من تواطؤ المملكة المتحدة في انتهاكات أو المشاركة في التمويه على تلك الانتهاكات.
يذكر أن شهر نوفمبر المنصرم شهد توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة المتحدة والقوات المسلحة السودانية، نصت على تقديم الخدمات الإدارية واللوجستية اللازمة للمساعدة في تسهيل مهمة القوات المشاركة في التدريب الميداني لقوات شرق أفريقيا.