للشــاعر / محمد أبكر
بمناسبة “اليوم العالمي للشعر ٢١/مارس”
وهكذا أنــا وأنــت
يــا وطــنٍ
على حــافة الإحتضــارِ
و الغــدُ المُخيــفْ
نجهــشُ بِالبكــاءِ قسراً
ونضحــكُ هكــذا كــذباً
حينما يرسمنا الرُعــب
على ملامح ذاك الطفــلُ الحريــفْ
كــمْ سكَّنـا مدائنَ الظلام
ولم نــزدادُ “البتــة”
ســوى الرهــق الكثيــفْ
دارتَ بـِـنِّا مشاوير الغبــاء
طوال أزمنــةٍ جِهــال
فهكــذا أنــِّا واقعــاً
على قــاع الرصيــفْ
نســألً الآتيــن كمْ أُسروا
وكــذا الغُــربــاء
متى تخضر البقــاع
ويــأتي الخــريفْ
نسترقُ الغابــرين ظلالاً
لعلنــا نعقــلُ
لغــز واقعنــا النحيــفْ
نبعثــرُ الأوراق توهماً
بِــ القراءةِ واليـُـراع
وأحشــاءنُا ســواداً
من الثغــر الكــذوب والزيــفْ
آه و مــرارة الكآبــة و الكفــاف والنــدم
على عُمــرٍ ضائــعٍ
و اليــأس الأخيــر
بِــ فاه القــدر الحصيــفْ.
“حقوق الملكية الأدبية محفوظة”