واشنطن: نأمل أن نرى حلا للصراع في دارفور والمنطقتين

وأضاف غرين، الذي زار اليوم الاثنين ولاية شمال دارفور، أن توقيت الزيارة، المتزامن مع فترة مراجعة العقوبات، يظهر مدى الأهمية التي توليها أمريكا للعلاقات مع السودان، مبينا ان الولايات المتحدة ما تزال حريصة بالعمل مع حكومة السودان على مستوى عال على كافة الأصعدة ، وحريصة علي رؤية استمرار “أفعال إيجابية”، بما في ذلك تحسين عملية وصول المساعدات الإنسانية”.

وأبان المسؤول الأمريكي، في تعميم صحفي أطلعت عليه (صوت الهامش) ، “سنظل نراقب عن كثب التقدم الذي يتم إحرازه على كافة المسارات الخمسة، لا سيما على مسار وصول المساعدات الإنسانية في شمال دارفور.

وتابع قائلا “إننا نمر بنقطة حرجة في السودان، ولا تزال ثمة حاجة إلى أعمال إغاثة إنسانية”.

وكان السودان والولايات المتحدة أقرا قبل أكثر من عام خطة سميت “المسارات الخمسة” تضمنت شروطا وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لرفع العقوبات حال التزمت بها الحكومة السودانية.

وقال “غرين” إن زيارته لشمال دارفور لا تُظهر مجرد إستمرار “الـيوسيد” في الاهتمام بشعب السودان ودعمه، وإنما تدل كذلك على حرصها على تاريخها الطويل من الدعم لهذا البلد منذ بدايات الستينيات من القرن الماضي”.

وأرجأت إدارة ترامب في يوليو الماضي البتّ في قرار رفع العقوبات بشكل تام عن السودان، مدة ثلاثة أشهر حتى الـ 12 من أكتوبر المقبل؛ وأشار القرار إلى سجلّ السودان في مجال حقوق الإنسان والحريات الدينية بين قضايا أخرى سابقة .

ونوه غرين عن أنه اليوم الإثنين سيزور أيضا الأناس المشردين داخليا، ممن تقدم إليهم “الـيوسيد” وشركاؤها مساعدات ضرورية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزامها بتقديم مساعدة إنسانية، وستقف دائما إلى جوار الشعب في كل مكان لدى وقوع أية كارثة أو أزمة إنسانية.

ودعا المسؤول الامريكي الآخرين للمشاركة بدورهم، مشيرا الي إنهم سيعملون بلا توقف لضمان وصول المساعدة على النحو الأكثر فاعلية وبالطريق الأكثر كفاءة لتلبية الاحتياجات الراهنة والاستعداد لأزمات مستقبلية”.

وقال المسؤول الأمريكي “أنا أتطلع اليوم إلى أن أرى بشكل مباشر أعمال الإغاثة العظيمة التي يقوم بها شركاء “الـيوسيد” هنا؛ ستكون لدي الفرصة لكي أرى وأتناقش مع ممثلي البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (اليوناميد) حول أهمية العمل الذي يقومون به في سبيل دعم السلام والمساعدات الإنسانية”.

هذا وأكد غرين إنهم يشتركون جمعيا في هدف واحد يتمثل في سودان ينعم بالسلام في الداخل ومع جيرانه، داعيا للعمل معا لتحسين الأمن وتحقيق الرخاء في المنطقة”.

وكان غرين قد وصل أمس الأحد إلى السودان في زيارة تمتد حتى غد الثلاثاء، يلتقي خلالها مسؤولين من حكومة السودان لمناقشة مدى ما أحرزته الأخيرة من تقدّم على صعيد تحسين وصول المساعدات الإنسانية في السودان، كجزء من الارتباط الثنائي الموّسع الذي بدأ العام الماضي؛ كما يلتقي غرين مسؤولين من الأمم المتحدة.