الخرطوم _ صوت الهامش
هددت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء بأن “العنف المفرط” الصادر عن قوات الأمن السودانية بهدف إخماد الاحتجاجات المناهضة لنظام الحكم الحالي، قد يؤثر على استمرار محادثات سحب السودان من قائمة واشنطن للدول الداعمة والراعية للارهاب.
وجاء هذا التهديد على لسان “سيريل سارتور” -مدير شؤون أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي- والذي وصل إلى الخرطوم يوم الأحد الماضي على رأس وفد أمريكي لبحث عدد من القضايا بين البلدين ، من بينها عملية الحوار الأمريكي السوداني.
وقال “سارتور” في لقاء له مع “فرانس برس”: من غير المقبول مطلقاً أن تستخدم قوات الأمن العنف المفرط.. التطورات الحالية تهدد عملية التفاوض.
وخففت واشنطن عقوبات اقتصادية كانت قد فرضتها على الخرطوم زهاء ال 20 عاماً في أكتوبر من عام 2017 شملت حظراً تجارياً ومالياً، غير أنها لم تشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذي أدرجته عليها الولايات المتحدة منذ عام 1993 .
وتقول “واشنطن” أن بقاء السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، سيحول دون التوصل لدعمٍ من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهو الدعم الذي يحتاجه السودان بشدة للخروج من دوامة التضخم التي بلغت نحو 73% في ديسمبر الماضي.
وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدةعلى لسان خارجيتها في وقت سابق من الشهر الماضي، عن دعمها حق الشعب السوداني في التجمع السلمي للتعبير عن مطالبه في الاصلاح السياسي والاقتصادي والسودان الأكثر سلمًا وشمولًا.
كما انتقدت تزايد عدد الاعتقالات وتصاعد عدد القتلى والجرحي، في أعقاب أربعة أسابيع من الاحتجاجات في جميع انحاء السودان، كما أدانت استخدام الرصاص الحي والاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن السودانية.
تعليق واحد
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.