واشنطن – صوت الهامش
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة أنها ستفرض عقوبات على ثلاثة أفراد، لدورهم في الصراع في “جنوب السودان” من خلال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وقد عين اسم كلًا من الميجور جنرال (متقاعد) “إسرائيل زيف” و”أوباك ويليام أولاو” من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) لكونهم قادة الكيانات التي توسعت أعمالها وقاما بتوسيع وتأجيج الصراع في “جنوب السودان”.
كما أضاف البيان أنه قد أضيف أسم “غريغوري فاسيلي” من قبل مكتب الإشراف على الممتلكات الأجنبية بسبب ما أسمته “أفعال أدت إلى تقويض السلام والاستقرار والأمن” في “جنوب السودان”.
وأشار البيان الذي اطلع عليه “صوت الهامش” أن مكتب الإشراف على الممتلكات الأجنبية قام بتعريف ما مجموعه ٦ كيانات مملوكة و/ أو خاضعة لسيطرة “زيف” و”ألاواو”.
وترسل الولايات المتحدة بهذا الإجراء رسالة مفادها أن سلوك هؤلاء الأشخاص، غير مقبول، ويتعارض مع الجهود الأمريكية المستمرة والهامة لمساعدة شعب “جنوب السودان” وإيجاد حل سلمي دائم للصراع الحالي.
وكنتيجة لهذا القرار الصادر اليوم، ستحظر جميع الممتلكات والمصالح في أي أصول تابعة للأسماء التي عينها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، والموجود في الولايات المتحدة، حيث تم إبلاغ مكتب الإشراف على الممتلكات الأجنبية (OFAC) بذلك.
بالإضافة إلى ذلك، يُحظر عمومًا على الأشخاص الأمريكيين في الولايات المتحدة من أي تعامل مع الأشخاص المعينين، بما في ذلك الكيانات التي يملكها هؤلاء الأشخاص بنسبة 50٪ أو أكثر و/ أو يتحكمون فيها.
وأكدت الولايات المتحدة في نهاية بيانها على أن هذا القرار يؤكد على الموقف الثابت للولايات المتحدة تجاه شعب “جنوب السودان” ، كما كشفت عن استعدادها لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد أولئك الذين يقوضون السلام أو الاستقرار أو الأمن في “جنوب السودان” أو في حال الكشف عن مسؤوليتهم عن انتهاكات حقوق الإنسان، أو الفظائع الأخرى.
واختتم البيان بإعلان الولايات المتحدة عن التزامها بجميع الآليات المتاحة لتعزيز نهاية دائمة للنزاع الوحشي في “جنوب السودان” ، حيث عانى الملايين من المدنيين على أيدي القوات العسكرية.
وفي سياق متصل، علقت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، بأن إدراج اسم “زيف” يأتي بسب استخدامه شركة زراعية للتغطية على مبيعات أسلحة تقدر بنحو 150 مليون دولار تشمل قنابل وصواريخ وقاذفات صواريخ محمولة على الكتف “آر بي جيه”
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في تعليق لها نشرته “هاآرتس” أن “زيف” قد دفع أموالًا من خلال صناعة النفط، وتعاون عن كثب مع شركة نفط كبرى متعددة الجنسيات، للمحافظة على ولاء كبار المسؤولين في جميع أنحاء العالم من قبل السلطة العسكرية في “جنوب السودان” .
كما عينت الولايات المتحدة ثلاث كيانات واقعة في إسرائيل يملكها أو يسيطر عليها “زيف” .
وأشاد “جوشوا وايت” – مدير الاقتصاد والتحليل في مجموعة ذا سينشري للمراقبة- بسرعة الخطوة الأمريكية، حيث قال: “بيان اليوم يظهر بوضوح التقاطع بين الفساد والصراع المسلح في “جنوب السودان” فنحن بحاجة إلى المزيد من هذه الإجراءات كي نبتعد عن تلك الكليتوقراطية العنيفة.”