الخرطوم: صوت الهامش
أعربت الولايات المتحدة عن عميق قلقها إزاء الاستخدام المفرط للقوة من جانب القوات الحكومية السودانية في مصادمات وقعت يوم الـ 22 من سبتمبر الجاري مع مُشردين محليين من سُكان مخيم كلمة جنوبي دارفور.
وفي بيان نشرته السفارة الأمريكية في الخرطوم، طالبت واشنطن حكومة الخرطوم بفتح تحقيق فوري وشفاف حول الواقعة التي تواترت أنباء حولها بأن قوات أمنية حكومية فتحت النار على أشخاص مشردين محليين ما أسفر عن مقتل خمسة من الرجال والنساء وإصابة أكثر من 26 آخرين.
وشدد البيان الذي اطلعت عليه (صوت الهامش)- على تذكير حكومة الخرطوم بأن قواتها الأمنية يجب أن تتحلى بضبط النفس عند التعامل مع الاحتجاجات، حتى حال تعرضها للاستفزاز.
كما دعت الولايات المتحدة، المدنيين الممارسين حقهم في التظاهر، أن يفعلوا ذلك على نحو سلمي وأن يتجنبوا أية مواجهات جسدية مع قوات الأمن.
وأكدت واشنطن تقديرها للتدخل الفعال والمناسب الذي قامت به بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد).
وشدد البيان على أن أفضل طريق للسلام هو تأكيد الأطراف المتنازعة على التزامها بالعمل المخلص صوب المصالحة.
وأعربت السفارة الأمريكية في بيانها عن تعازيها لعائلات وذوي الضحايا والدعاء للمصابين بسرعة الشفاء.
وشهد مخيم كلمة للنازحين وقائع دامية يوم الجمعة الماضي أثناء محاولة الرئيس السوداني عمر البشير دخول المخيم على غير إرادة قاطنيه، في إطار زيارات قام بها البشير الي إقليم دارفور كان يهدف من ورائها إلى إرسال رسالة للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي مفادها أن الأوضاع في دارفور مستقرة وأن حكومته مستأهلة لرفع العقوبات المفروضة عليها بشكل نهائي.
واستعانت قوات الأمن الحكومية بميليشيا قوات الدعم السريع السيئة السمعة التي حاصرت بدورها المخيم واستخدمت القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين مطلقة عليهم الذخيرة الحية ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 26 من سكان المخيم.