واشنطن _ صوت الهامش
دعت الولايات المتحدة الأمريكية الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان إلى اتباع إرادة الشعب، والعمل بطريقة شاملة مع جميع الأحزاب التمثيلية، والالتزام بتسليم الحكم للمدنيين سريعاً .
جاء ذلك بعد أن أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان لها عن مراقبة الولايات المتحدة عن كثب للوضع الذي يتكشف في الخرطوم، والذي أوضح إرادة الشعب السوداني لإنهاء حكم عمر البشير على حد وصف البيان.
وكان وزير الدفاع السوداني عوض ابنعوف، أعلن أمس في بيان عزل البشير رسمياً وتشكيل مجلس عسكري إنتقالي يتولي إدارة حكم البلاد لفترة انتقالية لمدة عامين، فضلاً عن تعطيل العمل بالدستور الانتقالى .
وأعلن تجمع المهنيين السودانين وحلفائه من القوي السياسية، رفضهم القاطع لبيان القوات المسلحة السودانية التي أعلن خلاله عزل الرئيس المخلوع البشير، وتشكيل مجلس عسكري إنتقالي يتولي إدارة حكم البلاد لفترة انتقالية لمدة عامين.
وأثنت الخارجية الأمريكية في بيانها الذي اطلعت عليه (صوت الهامش)، على الشعب السوداني لمواصلته لمظاهراته ومطالبه السلمية منذ ديسمبر 2018، موضحةً أن لدى السودان الفرصة لوضع نفسه على طريق جديد يتضمن انتخابات ديمقراطية شرعية، واحترام لحقوق الإنسان، وحكومة مدنية.
كما لم يغفل البيان إدانة سوء المعاملة التي ارتكبتها أجهزة الأمن والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 مدنياً خلال مظاهرات الـ 6 من إبريل، وهو ما نفته لجنة أطباء السودان المركزية، مؤكدةً أن عدد القتلى منذ بداية الاعتصام وصلت إلى 35 شخصًا.
ودعت الولايات المتحدة في بيانها جميع الأطراف المسلحة إلى التحلي بضبط النفس، وتجنب الصراع، والتزامها بحماية الشعب السوداني.
وفي غضون ذلك، قررت الإدارة الأمريكية تعليق مناقشات لجنة المراجعة المشتركة بشأن الجولة الثانية من الحوار بين واشنطن والخرطوم، والتي كان مقررًا لها أن تعقد في الأسبوع الأخير من شهر أبريل، وهي المرحلة التي كانت تهدف إلى توسيع العلاقات الثنائية مع السودان .
وتشمل حوار الإدارة الأمريكية مع نظام البشير المخلوع في ستة مجالات رئيسية، بدءًا من قطع العلاقات مع كوريا الشمالية، وتوسيع التعاون في مكافحة الإرهاب، وحل النزاعات الداخلية، ووصولًا إلى توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، وحماية حقوق الإنسان.