واشنطن: صوت الهامش
أعلنت القائمة بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، إلين ديوك، أن الأحوال في السودان لم تعد تدعم بقاءها في “وضعية الحماية المؤقتة” بعد استعراض أحوال البلاد وبعد تشاورات مسئولين من وزارة الأمن الداخلي مع وكالات أمريكية معنية.
ومددّت ديوك -في بيان نشرته الوزارة فترة الاستفادة من وضعية الحماية المؤقتة للسودان إلى 12 شهرًا للسماح بانتقالٍ منظمٍ قبل نهاية هذا التصنيف في الـ 2 من نوفمبر 2018.
أما جنوب السودان فقد تم تمديد بقائها في وضعية الحماية المؤقتة لمدة 18 شهرا حتى الـ 2 من مايو 2019. ويستفيد نحو 500 شخص من السودان وجنوب السودان من مزايا التصنيف المؤقت.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب وقع أمر تنفيذي في مارس الماضي بفرض حظراً مدته 90 يوماً على دخول الوافدين من السودان وإيران والصومال وليبيا وسوريا واليمن وحظراً آخر مدته 120 ، والذي سمحت المحكمة العليا الامريكية بتنفيذ جزئي من قراره ، بعد ان تم تعليقه من محاكم أدني درجة .
وبحسب البيان الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) – فإن المستفيدين الحاليين من مزايا تصنيف السودان في وضعية الحماية المؤقتة الذين يريدون تمديد وضْعهم ضِمن الحماية المؤقتة يجب أن يعيدوا تسجيل أوراقهم. وسيتم نشر الموعد النهائي في السِجّل الفيدرالي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وهؤلاء الذين يعيدون التسجيل ويطلبون تصريحا جديدا بممارسة العمل، قد يحصلون على تمديد تلقائي لتصاريحهم المنتهية لمدة 180 يوما إضافية من انتهائها. حال اعتماد طلب التصريح الجديد بممارسة العمل، فإن صاحبه سيتسلم تصريحا جديدا ينتهي في الـ 2 من نوفمبر 2018.
ويجري تشجيع المستفيدين من وضعية الحماية المؤقتة على إعادة تسجيل أوراقهم وملء استمارات طلب تصاريح عمل جديدة على وجه السرعة وذلك لتجنب الفجوات في توثيق تصاريح العمالة.
وعلى الرغم من أن مزايا وضعية الحماية المؤقتة لن تظل سارية المفعول بدءًا من الـ 2 من نوفمبر 2018، إلا أن المستفيدين من تلك الوضعية سيستمرون في الحفاظ على أية وضعية هجرة أخرى كانوا قد حافظوا عليها أو اكتسبوها بعد تسجيلهم لوضعية الحماية المؤقتة.
وتهيب وزارة الأمن الداخلي بالأفراد الذين ليست لهم وضعية هجرة أخرى أن يستغلوا الوقت ، قبل تفعيل عملية إنهاء السريان في نوفمبر- في الإعداد والترتيب للرحيل من الولايات المتحدة أو للتقديم لمزايا هجرة أخرى تناسب أحوالهم.
وحماية مؤقتة تمنحها الولايات المتحدة لرعايا بلد معين يعيشون بشكل مؤقت على أرضها و ترى أنه من الخطر عودتهم إلى بلادهم نتيجة ظرف راهن يعاني منه بلدهم وقد يكون هذا الظرف سياسيا أو نتيجة كوارث طبيعية.
ولابد من التنويه إلى أن هذه الحماية هي حماية مؤقتة لكنها قابلة للتمديد حسب مستجدات الوضع في البلد الذي منحت الحماية لرعاياه حيث إن لم يحدث تحسن فغالبا ما تمدد هذه الحماية فترة تلو الاخرى إلى أن تعود الأمور إلى نصابها وعندها على رعايا تلك الدول العودة إلى بلادهم.