الخرطوم:صوت الهامش
إنتقدت هيئة علماء السودان الزراع الديني لنظام الحكم في السودان مطالبة البعض بالتطبيع مع إسرائيل وإعتبرت أنها تتسق مع الخطل الذي أصاب بعض أروقة السياسة العربية.
وكان وزير الاستثمار السوداني نائب رئيس الوزراء مبارك الفاضل ، قد أعرب في أغسطس الماضي ، عن دعمه لإقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل ، مضيفا إنه لا يرى مانعاً من التطبيع مع إسرائيل ، وقبله طالب رجل الدين وزعيم حزب الوسط الاسلامي يوسف الكودة للتطبيع مع إسرائيل، ولاقت دعوة الكودة انتقادات لاذعة من قبل رجال دين.
وقال محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان ، وفقا لما نقلته عنه وكالة السودان للانباء (سونا) أن دعاوي التطبيع مع إسرائيل “فى مضمونها خروج على المحددات الشرعية وثوابت الامة الاسلامية” .
ووصفت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية تصريحات وزير الاستثمار السوداني، ، حول تطبيع في العلاقات الثنائية بين البلدين، بأنه سابقة غير معتادة من مسؤول رفيع المستوى في السودان الذي لا يعترف بإسرائيل ولا تربطه بها علاقات دبلوماسية.
وإبان صالح “ان الذين يطلقون هذه الدعاوى يعتقدون واهمين ان التطبيع مع اسرائيل هو المخرج من الازمات بل هو عصاة موسى التى سوف تنزل عليهم المن والسلوى وتجلب لهم رضاء الغرب والدعم غير المحدود والعطاء الامريكى السخى لتوفير احتياجاتهم الحياتية وحل مشكلات بلادهم الاقتصادية متناسين او متجاهلين ان مثل هذه الافكار تعنى السقوط فى اختبار الدين والثوابت الوطنية وتقف شاهدا على عجزهم وعدم مقدرتهم على استنباط اى حلول لازمات بلادهم”.
وتابع قائلاً “الذين يعتقدون ان حل مشكلات بلادهم فى الركوع فى محراب دول الاستكبار والامبريالية العالمية بالرجوع لله تعالى والاعتصام بحبله لطلب التوبة والمغفرة وان يشمروا عن سواعدهم ويضربوا بها الارض وستشتعل الارض حتما قمحا وذهبا وقطنا وعطاءا من رب العالمين” .
يجدر ان بعض قادة الاحزاب التي شاركت في الحوار الوطني السوداني أيدت إمكانية تغيير التوجه لإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها، وذلك كجزء من محاولة للتقرب من الولايات المتحدة وإزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان.