صوت الهامش 19 مايو 2016 – أكد عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة “التيار” السودانية المستقلة أنه “لا تزال الطريق الطويلة امامنا لندرك ان حرية التعبير والاعلام امر جيد للشعب وللحكومة”.
وأضاف ميرغني في تصريحات للوكالة الفرنسية أن “مخاطر عمل صحافة حقيقية تزداد يوما بعد يوم في السودان” ، مضيفا أن “هناك خطوط حمراء غير معلنة، وفي كل مرة تتجاوز هذه الخطوط تجد ان صحيفتك أغلقت مرة جديدة”.
وأشار ميرغني (56 عاما) أن الحظر الاخير للصحيفة والذي امتد لمائة وخمسين يوما جاء بعد نشرها سلسة مقالات تنتقد الحكومة بسبب خفض الدعم عن المنتجات البترولية والكهرباء.
وقال “السودانيون يحترمون الصحافة المكتوبة أكثر من التلفاز، وما زالت الصحيفة في السودان وسيلة الحصول على المعلومات،معربا عن امله في ان تسهم الصحافة الرقمية بتوسيع انتشار الصحف.
كان جهاز الامن والمخابرات، المؤسسة القوية في السودان، قد صادر نسخ صحيفة “التيار” المطبوعة خمس عشرة مرة من بدء صدورها.
كان ميرغني قد درس الهندسة في القاهرة والولايات المتحدة، لكنه اصبح منذ حوالى عشرين سنة رئيس تحرير يومية “التيار” المستقلة التي اصدر جهاز الامن السوداني اوامر بحظرها ثلاث مرات خلال السنوات الماضية، كانت اطولها بين 2012 و2014. واكد لوكالة فرانس برس انه سعيد بعودة صحيفته الى الصدور، لكنه يتخوف من ان تكون عودة قصيرة .
جدير بالذكر أن جهاز الامن السوداني صادر النسخ الصادرة عن صحف عديدة اخرى بينها “آخر لحظة”، و”الصيحة”، و”التغيير”، و”الجريدة” منذ ابريل الماضي.
حيث تتم المصادرة بسبب مقالات تتطرق الى مواضيع معينة ، وقد صُنفت السودان في مؤخرة ترتيبها لحرية الصحافة.