الخرطوم ــ صوت الهامش
قال مؤتمر البجا التصحيحي، إن التهميش ”الممنهج“ خلف آثار ”كارثية“ في اقليم شرق السودان، حيث عانا المواطنين الاهمال والتهميش من الحكومات المركزية على مر التاريخ ونهب ثرواتهم، وعدم حمايتهم، وعدم توفير الامن
مشيراً إلي هيمنة الدولة واحتلال دول الجوار لمناطق واسعة منه مما أدى لحروب أهلية دامية بين سكان هذه المناطق الحدودية ودول الجوار المحتلة، وتغيير الرقعة السكانية واستقبالهم اللاجئين من الدول المجاورة.
وطالب مؤتمر البجا، بانشاء مفوضية في إقليم شرق السودان، بصورة عادلة ويديرها أبناء المنطقة شعب البجا، لجهة المامهم بجميع الاحتياجات الخاصة بالاقليم.
وأشار الي أن أبناء المنطقة يعرفون الأهمية الجغرافية لمنطقتهم وطبيعة المشاكل، والنزاعات الحدودية مع الدول المجاورة المتوغلة في أطراف شاسعة من الاقليم، وذلك نسبة لتضرر اهل البجا مباشرة منها في الحدود.
وقالت رئيسة البجا التصحيحي، زينب كباشي عيسى، ”جاء الوقت ليحكم البجا اقليمهم وحلحلة قضاياهم بنفسهم بمساعدة ودعم من جميع السودانيين، للنهوض بالاقليم المهم جغرافيا في أفريقيا والبوابة المهمة للسودان“.
وأضافت زينب قائلة: لا نريد تكرار أخطاء الماضي وبالاخص الـ 30 عاما الماضية، بفرض اخرين بتعينهم عن طريق المركز ليتحكموا في مصير شعب البجا، من دون أن يكون لهم أدنى فكرة بطبيعة قضايا الاقليم.
واتهمت زينب، الاحزاب السياسية المركزية، بفرض أجندتها، عن طريق التعيينات الإدارية من غير أبناء الاقليم أو التركيز على مجموعات تنتمي للاقليم، لكنها تعمل على تمكين منسوبيها وتمرير أجندة الحزب الواحد، مبينة بان لديهم تجربة كافية مع مثل هذه التعيينات وتمكين خلال عهد النظام البائد.
وحثت أبناء إقليم شرق السودان، بالاتعاظ ولاستفادة الدروس، وذكرت الثورة لا تزال ملتهبة والاقليم الشرقي يتعامل بضبط النفس والحكمة من اجل مستقبل الاقليم والمصلحة العليا للسودان اولا، وليس لمصلحة حزب أو جماعة أو محور إقليمي معين.
ولفتت زينب في تصريح لـ ”صوت الهامش“ إلي انه يجب أن تكون للبجا الكلمة الأولى والأخيرة في إقليمهم والاستمرار في ممارسة دورهم الوطني الذي كانوا وما زالوا يمارسونه، من اجل السودان ومصلحة لشعبه.
وأكدت زينب على أن التهميش ”الممنهج“ خلف آثار ”كارثية“ في الاقليم تضرر منها المواطن البجاوي، حيث عانى من الاهمال والتهميش من الحكومات المركزية على مر التاريخ ونهب ثرواتهم، وعدم حمايتهم، وعدم توفير الامن، وبسط هيمنة الدولة واحتلال دول الجوار لمناطق واسعة منه مما أدى لحروب أهلية دامية بين سكان هذه المناطق الحدودية ودول الجوار المحتلة، وتغيير الرقعة السكانية واستقبالهم اللاجئين من الدول المجاورة.
وشددت زينب، على أن عدم الرعاية البشريّة والصحية المتوازنة لانسان الشرق، أدى للكثير من الآثار المدمّرة لحياة انسان الاقليم، وقد كان أبرزها الموت والجوع والفقر وعدم توفر البنية التحتية.
ومضت بالقول: إن شعب البجا، يحتاج الان إلى إيجاد الحلول الدائمة لقضاياهم في مجالات التنمية والصحة والتعليم والاهتمام بالمرأة في الاقليم، بجانب الأمن الغذائيّ، والأمن والأمان والرعاية المتوازنة لذوي الاحتياجات الخاصه ولكبار السن والاطفال، وتقديم الاحتياجات الضروريّة لهم.
وطالبت أن تهتم المفوضية الخاصة لشرق السودان المزعمة، بتقديم أشكال متعددة من المساعدة والدعم، من بينها المأوى والرعاية الصحّيّة، والغذاء، والمياه النظيفة، والموادّ الإغاثيّة، ومستلزمات منزليّة، بالإضافة إلى خدمات التعليم والدعم النفسيّ والاجتماعيّ والإرشاد.