إن فوكس
نجيب عبدالرحيم أبوأحمد
[email protected]
موكب 21 أكتوبر .. الزواحف (في موقع تسلل)!
اليوم الأربعاء موعد تسيير مليونية للاحتفال بثورة 21 أكتوبر 1964 أول ثورة شعبية عربية
ضد نظام عسكري ولها رمزية في وجدان السودانيين لأنها كانت ثورة شعبية عارمة لا يمكن أن
تدعي ملكيتها أي جهة كل مكونات الشعب السوداني شاركت في الثورة وسقط عدد من الشهداء
وبالإرادة القوية والعزيمة إنتصر الشعب وسقطت حكومة 17 نوفمبر حكومة الجنرال الراحل
إبراهيم عبود واستعادة الديمقراطية والدولة المدنية وبعدها واصبحت الديمقراطية من فترة
حكم ديمقراطي قصيرة إلى فترة حكم عسكري طويلة أخرها فترة سيئة الذكر حكومة الإنقاذ
الشمولية سقطت على أيدي الشباب الديسمبريون ولكن لم تكن مدنية كاملة الدسم لوجود شريك
فرض نفسه بالبندقية.
الشعب أصبح في حالة من الياس والحزن و( أصبح أكثر حزناً من حزن الخنساء على صخر) وسيخرج
يطالب بحقوقه عبر الطرق السلمية التي كانت السلاح الفتاك للثورة الديسمبرية لأن الحكومة
فشلت عن توفير مستلزمات الحياة الكريمة والحفاظ على أرواح المواطنين وأصبحت الدماء
تسيل في كل مكان والمواطن غير آمن فالعساكر الشركاء بقوة السلاح لا تهمهم حياة المواطن
ولذا ستكون مليونية يوم 21 أكتوبر الإحتفال بذكرى ثورة أكتوبر والمطالبة بحل الأزمة
المعيشية وإقالة الوزراء الذين فشلوا في أداء مهامهم والإحتفال بثورة أكتوبر البعض
متردد في الخروج لأنه فقد الثقة في الحكومة بعد توقيع إتفاقية (المحاصصات) عفواً السلام
في محطة جوبا ولجان المقاومة في حيرة من أمرها مترددة بين الخروج من عدمه وفي نفس الوقت
لا تريد أن تترك الملعب للزواحف لتركيب مكنة ثوار وإختفاء الوجوه الإسلامية المعروفة من
قيادة المسيرة وإحلال وجوه غير معروفة ومأجورين من الجنسيات غير السودانية ترتدي
عباءة الثوار وترفع شعار الثورة عند ضربة البداية وعند الوصول للمكان المحدد تتبدل
الشعارات وترفع الشعارات الثانية التي تطالب بسقوط حكومة حمدوك وتفويض العسكر وسيلجؤون
للعنف وحينها سيتولى العساكر والجبهة الثورية الشريك الجديد قيادة البلاد ما تبقى من
الفترة الإنتقالية بحجة حفظ الأمن وحماية المواطنين وسنبتسم الإبتسامة الأخيرة .
يجب في هذا الوقت العصيب نبذ الخلافات بين لجان المقاومة والقحاتة وكل المكونات
ومنظمات المجتمع المدني والنظر للأمور بعقلانية والترتيب لمسيرة مواكب 21 أكتوبر ودعوة
كافة جماهير الشعب السوداني للمشاركة من أجل حماية الثورة والمحافظة على مكتسباتها
لمكانتها ورمزيتها وتصحيح مسارها وليس لإسقاط الحكومة وتفويت الفرصة على الزواحف لأن
الموكب يعتبر لهم فرصة للبحث عن هدف لإجهاض الثورة وتجهيز الملعب للعسكر.
أيها الزواحف تنظيمكم مات وشبع موت ومهما حدث وسيحدث فلن تعودوا إلى السلطة وأنتم في
موقع تسلل من (قولة تيت) وأكتوبر ذكرى لن تموت وديسمبر هي أم الثورات السودانية التي
سقط فيها مئات الجرحى والقتلى من أجل قيام دولة الحرية والسلام والعدالة.
المكون العسكري في المجلس السيادي نحن شركاء في الحكومة الإنتقالية وأنتم دائماً
تتحدثون في كل المناسبات عن حماية الثورة والثوار ولذا يجب عليكم تأمين المواكب حفاظا
على أرواح الثوار وأنتم تعلمون أن الثورة سلاحها السلمية والثوار لا يحملون (قلم حبر)
والكنداكات بدون (بنسة شعر) وللتذكير التفويض لأي مكون عسكري ليس علاقة بالموكب
ومطالبنا حددناها ومعروفة للجميع قبل ضربة البداية حتى بائعات الشاي على علم بها ونسأل
الله أن لا يرينا مكروه اليوم.
المجد والخلود للشهداء
إنتهى