بقلم: ياي دينق أقوك
منذ أن تخلى الرئيس سلفا كير ميارديت عن رفقته في النضال من قيادات الصف الأول مثل الدكتور رياك مشار وأموم وألور ، لم يكن امامه سواء الاستعانة بصغار الضباط من أصحاب المبادئ للثورة والانضباط المهني فكان قراره بإعادة هيكلة جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة وتجزائته وإسناد مهام جهاز الأمن الداخلي للقائد الثوري اكول كهور كوج.
لم يكن الرئيس مخطئاً في اختياره فالرجل عمل بإخلاص وتفاني وفي تناغم تام مع الرئيس وشهد الجهاز بفضله طفرة وتطور ملحوظ وصارت من الوحدات الأكثر تنظيماً وتأهيلاً بفضل القائد اكول.
خلال الفترة من 2013 م وحتى تاريخ صدور قرار إنهاء تكليف القائد اكول تعرض الدولة لهزات تمرد النائب الأول وحركة الجنرال فول ملونق توماس شريلو ،كل هذه الحركات كانت تحارب وتعارض الدولة والرئيس ،لكن بفضل وجود الرجل القوى على رأس جهاز الأمن الداخلي كان الرئيس يتحرك بدون تردد وخوف على كرسية لثقته في قيادة الأمن الداخلي على رأسها القائد اكول كهور.
إلتزام الفريق اكول لم يكن إلتزاماً عادياً او وظيفياً بل كان إلتزام رواه ومازال يرويه من منابع الثورة ، وهذا ما أكده لفخامة الرئيس في قوله ( أريد أن اوؤكد للجمهور أنني أحد هؤلاء الكوادر المدربة والمختبرة والملتزمة والمخلصة للثورة لذا لن أحيد ابدأ عن خط الثورة) .
للمتابع أن هذا الحديث جاء على خلفية قرار السيد الرئيس بإلغاء قرار تعيينه حاكماً لولاية واراب ،توقع الكل منذ قرار إنهاء تعيينه مديراً للأمن الداخلي أن يسلك الرجل طريق رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق الفريق فول ملونق عندما تم إقالته من منصبه هذا تحول للخصم اللدود والند للرئيس كير إلا أن وصل بهم الحال للإلتقاء عبر منبر روما ونيروبي.
هنا يكون القائد اكول كهور أثبت بالقول والفعل إلتزامه وإخلاصه للثورة فبالتالي قيادته ، لذا قبل كل القرارات وإلتزم وهنا أورد قوله ( من المبادئ الأساسية لكوادر الثورة أن الكادر هو أول من يهاجم وآخر من ينسحب ،مازلنا في مرحلة التعرض للهجوم باعتبارنا ثورة ولذلك سأكون آخر من ينسحب) .
إنها قمة الوفاء والإلتزام فالقائد اكول كهور قائد ثوري مخلص وملتزم ومن يراهن على أبعاده من كل المواقع سينتظر كثيراً.