جو يساعدوه في دفن ابوه قام دس المحافير
فلا خير فينا ان لم نقلها و لا خير فيكم ان لم تسمعوها و تقبلوها .
بحثت عن وصف لتوصيف الحالة الكباشية الاكثر من غريبة فلم اجد سوي المثلين اعلاه . فكباشي النوباوي لا يريد خيراً لأهله النوبة فكيف يريد الخير لأهل السودان ؟ فهو يثتكثر علي النوبة أدني الحقوق الانسانية من الاستقرار و الامن و السلام . الكباشي يتمني دوام الحروب و الاقتتال و الابادة الجماعية و التشريد و التخلف و الجهل لشعب النوبة . فهو في هذه الاحوال مطمئن مرتاح و مبسوط اربعة و عشرين قرايط لأستمرار الحروب و الموت و الجهل و التخلف. فعندما يتم تحريك الالوية والمدمرات الحربية و يشن الهجوم الشرس علي جبال النوبة براً و جواً لا نسمع بوجود قائد كبير في الجيش و اكاديمي ضليع ينتمي الي النوبة يقول للأبادة الجماعية . و عندما يتم قصف جبال النوبة بأحدث انوع الطائرات و الصواريخ المحملة بالقنابل الكيميائية و كل انواع الاسلحة المحرمة لا يكتب الله كلمة حق من الكباشي دفاعاً عن حق النوبة في الحياة كسائر البشر دعك انهم أهله .
بالامس القريب رأيتم و سمعتم كيف فعلت لجان المقاومة في ضاحية الحتانة عندما سيروا الكباشي بالسب و اللعن العنصري بأشنع عبارات التمييزي العنصري . لم يترك شباب الحتانة للكباشي و النوبة جنب دون خدش و جرح لشحصه و أثنيته واصفين اياه ( قلبك اسود زي لونك ) حتي الحاجة المصون والدة الكباشي لم تسلم من قذق الكلمات العنصرية النتنة التي لا تشبه الثورة تخرج من من يسمون زوراً بحتاناً بلجان المقاومة او شباب ثورة ( حرية سلام و عدالة )
اتفاق اديس ابابا بين حمدوك الحلو هو اول اتفاق منصف و عادل بحق المنطقتين و السودان للعبور الي سلام عادل و الاجابة عن كيف يحكم السودان . هذا الاتفاق الذي أرسي القاعدة الصلبة و الاطار الصحيح الذي بموجبة عادت الحركة الشعبية الي طاولة المفاوضات ، هو اتفاق ملزم بين الطرفين الحكومة و الحركة الشعبية و اختراق حقيقي للمضي قدماً في تحقيق السلام الحقيقي المستدام بمناقشة شجاعة في أمر فصل الدين عن الدولة . و كباشي كان يعلم علم اليقين بأنه ذاهب الي جوبا في ورشة عمل خصص لمناقشة فصل الدين عن الدولة . تم مناقشة هذا الامر و الاتفاق علي البنود السبعة و اختتمت الورشة بالأتفاق الذي التف حوله الكباش و التعايشي .
يقول الكباشي : إن ما جري في أديس ومحاولات تكراره في جوبا هو فقط عطاء من لا يملك لمن لا يستحق .هنا تنطبق في الكباشي المثل الذي يقول : جو يساعدوه في دفن ابوه قام دس المحافير . الكباشي يرفض العطاء المستحق منذ الاستقلال لأهله النوبة و يراه اكثر مما يستحقوق فمن لا يستحق هذا بحسب كلام الكباشي هم النوبة الذين ظلوا يناضلون و يكافحون بالمهج و الارواح و الانفس لينالوا هذا العطاء المستحق عنوةً و اقتداراً بالنضال المستمر و ليس عطاء مستجدي . فالعطاء جاء لجهد و جهاد النوبة و استبسالهم في سبيل قضيتهم العادلة لنيل الحقوق الكاملة و العيش بكرامة في وطنهم . افلا يستحق النوبة هذا العطاء و هم جديرين بأخذه كحق و ليس كعطاء كما يسميه الكباشي . فالحقوق تنتزعها الشعوب من افواه الظالمين انتزاعاً و هي لا تعطي كما يدعي الكباشي الذي ينكر نهاراً جهاراً نضالات النوبة و يبخس اشيائهم و مطالبهم و يدوس علي نضالاتهم و يمشي عليه بأرجله . !
و من الذي لا يملك يا كباشي فحمدوك الذي تفتري عليه هو الذي يملك الحق الكامل . حمدوك هو رئيس وزراء المنتخب من الثورة السودانية . و هو الوحيد الذي يملك لانه هو الوحيد الذي أتي بشرعية و جاء محمولاً علي اكتاف الثوار الذين مهروا ثورتهم بالاستشهاد والدماء و الاارواح و هتافات المفقودين . جاء بجهد كثيرين ليس اولهم و لا اخرهم شهداء فض الاعتصام امام القيادة العامة بالخرطوم ليحدث ما حدث حسب قولك . و لا تزال الايام حبلي بالمفاجئات من الفزائع الاجرامية اللأنسانية التي صاحبت فض الاعتصام ليس اخرها المقابر الجماعية التي تم اكتشافها هذه الايام . نعم حمدوك هو من يملك الحق الكامل فيما يخص ملف السلام المختطف من قبلكم و هو الجهة المنوطة بها أمر المفاوضات و ملف السلام برمته حسب الوثقية الدستورية ادناه التي تدعي بأنك من كتبها حرفاً حرفاً و لا تحترمها او تعمل بها بل تخترقها صباح مساء .
فقد منحت المادة العاشرة من
الوثيقة الدستورية ( الأصلية) مجلس الوزراء الانتقالي مهام اتخاذ تدابير الوصول إلى السلام مع الحركات المسلحة.. وذلك في البندين الثاني والرابع منها وتقرأ:-
” 2/ إتخاذ كافة التدابير لوقف النزاع المسلح في جنوب كردفان والنيل الازرق.”
” 4 / إتخاذ كافة التدابير لوقف النزاع المسلح بدارفور ورفع حالة الطواري و إطلاق سراح كافة المعتقلين والمحكومين بسبب الحرب وضمان عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم و تعويضهم على المستويين العام والخاص والقبول بمطالب أهل دارفورالمشروعة والشروع في تنفيذها فوراً.”
من هنا نقول بأن ليس السودان كله و ليس جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور من يستحقون الحرية و السلام و العدالة الحقيقة و هي ليست منحة او عطاء من احد لكنها ثمن ثورات و نضالات مستمرة فجر منذ الاستقلال .
فلماذا يا أخي الكباشي تكرس نفسك جاهداً لحرمان أهل السودان من الانطلاقة الي مرافيئ الشعوب الحرة و تريدهم مقبورين في التخلف و الجهل و الفقر و المرض بأستدامة حروب المركز ضد الهامش الذي لا يريد له التقدم و الازدهار و النماء و الرفاء . و هذه لا تتم الا في ظل العلمانية و فصل الدين عن الدولة يا شمس الدين كباشي . فهل ساعدت من يساعدونك في دفن أبيك الميت ام تستمر في دس المحافير … !!!
فلا خير فينا ان لم نقلها و لا خير فيكم ان لم تسمعوها و تقبلوها.