قال رئيس هيئه أركان جيش البشير أن تراجع كفاءة القوات المسلحه وعزوف الشباب عن التجنيد وتفشي القبليه وسط القوات سيحول الجيش إلي جيوب ولائيه ويفقد قوميته مثلما حدث لقوات الشرطه. هذا ما جاء في سياق الموضوع.
نعلم ذلك وكل الشعب السوداني يعلم أن الجيش فقد مهنيته منذ أمد بعيد إذ تعرض لأكبر حمله تصفيه وإعادة تنظيم علي أساس عقائدي وعلي أساس الولاء والإنتماء الحزبي وفقد قوميته وتم أدلجتها وفقآ للتوجه الأيديولوجي والعشائري لكي يحمي المصالح الرأسمالية ورؤوس الأموال الحزبية حتي أصبح وكرآ يدافع عن الإنتهازيين والنفعيين
كيف كان دور الجيش في المشاكل الداخليه:-
دوره كان إيديولوجيآ وحزبيآ وليس قوميآ إذ كان لها الدور السلبي في حل الإشكالات الداخليه بل مارس دور المجرم بإمتياز إذ حارب شعبه وصوب آلته الحربيه في قتل الملايين من المواطنين السودانيين كأننا مع جيش أجنبي غازي وإرتكب مجازر ضد شعبه وزكر العالم بأبشع جرائم ضد الإنسانية ( رواندا. ونظام الابارتيد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا )
حتي أتهم رؤوس وقاده الجيش في المحاكم الدولية كمسئوولين عن إباده الشعوب السودانية والتطهير العرقي وصار المهدد الأول لوحده السودان
تصنيف الدخول إلي الكليه الحربية :-
دخول هذة الكليه يتم وفقآ للتصنيفات الجغرافية والعشائرية والمناطقيه والكل يعرف ذلك وهي من ضمن أبجديات السياسه المركزيه الذي ظل مستمرآ منذ نشأة وتكوين الحكومات المركزيه ولم يتغير في كل الأنظمة الذي مرت علي السودان ودخولها يتم وفقآ للأطر القرائبيه وهي ضمن المعضلات التاريخية والسائدة إلي الآن والذي تكرس لعدم القوميه في المؤسسات
تفريغ وتجزئتها إلي مليشيات عشائرية وواجهات إيدولوجيه أسماء وأقسام ولكنها كلها تندرج تحت اللواء الحزبي والعشائرية
نذكر منها الدفاع الشعبي:-
وهي قوة تم تكوينها وفقآ للتوجه الأيديولوجي والحزبي والعقائدي وهي من ضمن القوة المسماة عقائديآ بالمجاهدين زيفآ وتضليلآ وساهم في تفكيك وتقسيم السودانين بين مجاهدين وكفار حتي وحصل شرخ كبير بسببه في المجتمع السودانى وإرتكب هذة القوات العقائدية أكبر الحملات التعسفية لقتل الشعب وحول المشاكل الداخلية إلي حروبات صليبية وتم تجييشهم وفقآ لهذة الثنائية
مليشيات عشائرية وقبليه وخليط من المرتزقة ( الدعم السريع )
وهي أحد فصائل الجيش الحزبي بل أصبح هو الممثل الحقيقي للجيش الحزبي العقائدي الذي يدافع عن النظام وهي مليشيات همجيه وإرتكب مجازر وسفك دماء الشعب السوداني وفقآ للمهام الذي رسم لها نظام الخرطوم إذ قام هذة المليشيات العشائرية والمرتزقه التي تم جلبها من دول مجاورة بقتل آلاف المواطنين ونهب ثرواتهم وحرق القري حتي أجبر أصحاب المناطق النزوح إلي معسكرات الأمم المتحدة لتأويهم وتحميهم من هؤلاء الأوباش الهمجية
هكذا صار الجيش منذ تكوينها يدير حروباتها ضد الشعب كأنما كغزاة إستعماريه. وأصبح مهدد الأول لوحده السودان