الخرطوم – صوت الهامش
منعت ”لجنة الخدمات، واللجنة الشعبية“ بالحاج يوسف في ولاية الخرطوم، المسيحيين من أداء شعائرهم الدينية بعد أن طالبوا بإيقاف الصلاة، لجهة ورود بلاغ من الجيران، بأن أداء الصلوات في الكنيسة سبب إزعاجا عاما لهم.
وقال الناشط داؤود اشعياء، إنه قبل أسبوعين ذهب مجموعة من الشباب إلى مقر الكنيسة بالحاج يوسف حي ”كرتون كسلا“، وطالبوا المؤمنين إيقاف الصلوات، وعندما سألتهم إدارة الكنيسة عن هويتهم، وسبب طلبهم بإيقاف الصلاة.
وأشار إلى أن المجموعة اجابت بأنهم لجنة الخدمات، واللجنة الشعبية، ويطالبون بإيقاف الصلاة لورود بلاغ من الجيران بأن قيام الكنيسة سبب لهم إزعاجا عاما لهم.
وتابع قائلا: إن المجموعة ذهبت الي الكنيسة مرة ثانية، وحاولت إيقاف الصلوات، غير أن بعد الجلوس مع إدارة الكنيسة منحوها مهلة شهر، لإحضار خطاب من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ومجلس الكنائس، وموافقة من الجيران بهدف قيام الكنيسة، مضيفة أن بعض أعضاء اللجنة اظهروا اعتراضهم بصورة واضحة على وجود الكنيسة بالحي.
من جهته، إتهم الصحفي شمسون يوحنا، الحكومة بإقصاء المسيحيين، وانتهكت حقوقهم الدينية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مضيفا بأن وزير الأوقاف والشئوون الدينية، لم يزر طائفة من الطوائف المسيحية لتفقد الكنائس التي هدمت في عهد النظام البائد، والوقوف على الأضرار وإيجاد الحلول.
وأكد يوحنا لدى حديثه لـ ”صوت الهامش“ وقوع انتهاكات ضد المسيحيين ممثلة في منعهم من العبادة، كسر كنائس في النيل الأزرق، وامبدة دار السلام واخيرا الهجوم الذي حدث في الحاج يوسف، ومع ذلك لم يصدر الوزير أي بيان إدانة لذلك السلوك ”المتطرف“.
وطالب الحكومة، باحترام حقوق المسيحيين وممارستها وفق لما ورد بالوثيقة الدستورية والمواثيق الدولية، وتعيين إدارة شؤون الكنائس بالوزارة عاجلاً، ومتابعة قرار وزاري خاص بتكوين إدارات شؤون الكنائس بالولايات، والتعامل بحيادية والوقوف على مسافة واحدة بين كل الأديان، وعدم الانحياز لطرف بعينه.
فضلا: عن تكوين لجنة تحقيق من جهات ذات صلة للنظر في ممتلكات المسيحيين التي تمت مصادرتها في عهد النظام البائد، وتطبيق شعارات الحرية والعدالة بين كل الأديان دون تمييز.