الخرطوم ــ صوت الهامش
اتهم رئيس حركة تحرير السودان ، مناي اركو مناوي ، تحالف الحرية والتغيير ، بتعديل عملية السلام في السودان ، وذلك للمحافظة على الامتيازات التاريخية التي تظهر عن الخلل الذي حدث في السودان ، مشيراً إلي من بين أسباب تاخير السلام ، هو الخلط بين الاولويات السلام ، وتوزيع السلطة بالمحاصصة بصورة بشعة.
قال مناوي إن العملية السياسة الجارية في عاصمة جنوب السودان ، ليست منهجا تم ابتكاره في عام 2020 ، بل كانت نتيجة لجولات وصول اجريت من سنين للبحث عن الحقوق المفقودة تاريخيا بالبلاد.
واضاف انه بعد اسقاط النظام البائد ، استوجب استئصال الخلل ، لاختيار مدينة جوبا لم يتم السلام ، واردف بالقول: “إن العقلية السادية” ، لا تزال تهدد السلام في البلاد ، مشيرا الي الاطراف التي وقعت اتفاق النظام الدستوري في 2019 ، لجهة ضرب قضايا المناطق المهمشة بعُرض الحائط.
ونوه مناوي في تسجيل مصور رصدته “صوت الهامش” إلي أن الفرق بين الحكومة والحالية وسابقاتها ، تلك في أن الأخيرة استجابت بصورة تكتيكية بملء المؤسسات الحكومية بعناصر من المناطق المهمشة ، لاسكات الكل لاجل تامين الانتخابات القادمة ، واعادة المشهد إلي ما قبل سقوط النظام البائد ، وان ذلك تشكل خطورة على السودان.
وذكر ، بأن الخلل في بينة الدولة في السودان لا يزال قائما ، بيد أنه عبر عن تفائله بوجود فرص التغيير ، ودعم الحكومة الانتقالية والسعي لانجاح فترتها ، لانهاء الانقسام التاريخي والمشاكل المتراكمة.
داعياً إلي إجراء مصالحة بين ما اسماه بالمركز والهامش ، غير أن تجاوز ذلك بالهروب الي الامام ، سيكون مفيدًا تغيير شكلي ، يؤدي الي بروز الازمات بصورة جديدة.