الخرطوم – صوت الهامش
قال رئيس حركة جيش تحرير السودان،مني أركو مناوي،أن إحياء ذكرى ثورة ديسمبر،ليست للمساومة ولا للمزايدة إنما هو يوم وطني من أجل تشحيم تروس الفترة الانتقالية لتسهيل إكمال المؤسسات التنفيذية والتشريعية وبناء حكومةٍ منسجمة ومتآلفة لخدمة الشعب والوطن.
ومن المنتظر أن تخرج تظاهرات غداً “السبت” في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات،لإحياء الذكرى الثانية لثورة ديسمبر التي أطاحت بالرئيس المخلوع عمر البشير،ودعت جهات لاستغلال اليوم من أجل إسقاط الحكومة الإنتقالية،لفشلها في تحقيق امال وتطلعات السودانيين،ممثلة في إنهاء الأزمة الاقتصادية،وتحقيق السلام الشامل،وبسط الحريات.
وقال مناوي في مقال تلقته “صوت الهامش” أن هنالك قضايا مدسوسة على راسها النية المبيتة لإسقاط الوثيقة المعدلة بموجب اتفاق جوبا،مشيرا ان هذا ظلّ مطلب عدد لا يُستهان به من محرضي القوي السياسية التي تنظر للسلطة على غرار”لي حبيب شاغل بالي دايما محطم آمالي”.
وقال مناوي “تلك الأصابع في الكيبورد التي تسهر الليل لإجهاض الفترة الانتقالية لتجاوز الديمقراطية طالما هي متيقنة بانها لا تستحق لهذه الجميلة المستحيلة التي عثر عليها (مقشرة) في غفلة من الزمن،مبينا أن هذه الأصابع تصارع صراعاً مميتا لإبقاء الوضع بهذه السيولة والتمييع لأطول فترة ممكنة للحصول على تمكين بديل كامل الدسم وهي تعلم بصعوبة الحصول عليه بدون فوضى .
وأكد مناوي أن ثورة ديسمبر من أندرالثورات المدنية التي شهدها العالم في التاريخ المعاصر،مبينا أنها إاستطاعت أن تنسف كل الطرق التقليدية التى ظلت تسلكها دكتاتوريات عسكرية أو شموليات مدنية،ودعا الجماهير للمشاركة لدعم السلام وحماية الفترة الانتقالية من اي محاولات تسلل من ما وصفهم بلصوص الثورات.
وكشف مناوي عن إشتداد الصراعات بين النخب السودانية لترتد آمال الشعب قبل بلوغ القمة بين الأنظمة العسكرية الدكتاتورية والمدنية الشمولية ليبدأ المشوار من الصفر.
وتابع قائلاً”هذه ليست خلاصة جدلية إنما هى نتيجة التجربة الحية التي بدأت من يوم الجلاء ولم تستقر بعد وبين هنا وهناك محطات عبارة عن فواصل تاريخية مثل أكتوبر 1964وأبريل 1984 وأبريل 2020”.
وأكد أن هذا المشوار يكفي الخروج من حالة المؤلفة قلوبهم إلى الإيمان القاطع الذي يقود لتأسيس حقيقي يجب أن يبدأ بحوار مشرقٍ مسنودٍ بالاعتراف بالأخطاء السياسية ومن ثم البحث عن الحلول التي هي في متناول اليد.