الخرطوم – صوت الهامش
نفذ السودانيين، مسيرات احتجاجية وُصفت بالملوينية في عدة مدن سودانية، اليوم الثلاثاء، جاوبت الطرق والميادين، وطالبت بتحقيق العدالة والقصاص لقتلى ثورة ديسمبر، وحل الازمة الاقتصادية المتفاقمة وتحقيق السلام في البلاد.
وكانت الاحزاب والحركات المسلحة ولجان المقاومة، دعت لتسيير تظارهات في الثلاثين من يوينو، لدعم الحكومة الانتقالية، وتصحيح مسار الثورة واستكمال هياكل الحكومة بتشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين، والاسراع في انجاز السلام في السودان.
واتخذت السلطات، إجراءات أمنية مشددة، أغلقت الأسواق والمحال التجارية، والمحطات الخدمية والمصارف وإيقاف حركة المواصلات، وتجميد اصدار تصاريح المرور ومصاحبة وكلاء النيابة للقوات الأمنية.
وتبيانت أراء المشاركين في هذه المسيرات المليونية حيث أوضح بعضهم، أن مشاركتهم كانت لأجل التعبير عن رفضهم للاوضاع المعيشية المتردية بالبلاد، والمطالبة بحلها، فيما يرى آخرون أن مشاركتهم لدعم الحكومة وممارسة الضغط عليها، للاسراع في تنفيذ أهداف الثورة، أما تحالف الحرية والتغيير، فدعت للاحتفال.
في سياق ذي صلة، شارك الآلاف النازحين في المعسكرات بإقليم دارفور، ورفعوا شعارات تندد باستمرار العنف وانتهاكات المليشيات السملحة، وطالبوا بعودة المنظمات لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأصدرت رئاسة معسكرات النازحين واللاجئين، والمنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، بيانا حصلت عليه ”صوت الهامش“ طالبت بتحقيق السلام الشامل، ونزع سلاح المليشيات الحكومية، وتسليم المطلوبين للعدالة الدولية، وطرد المستوطنين وتسليم الأراضي إلى أصحابها، وتعويض ضحايا الحرب فرديا وجماعيا.
كما ناشد البيان، الحكومة الانتقالية بعدم إهمالهم وتجاهل وتهميش وطرد المنظمات وتجويع وتشريد النازحين وتفكيك المعسكرات، مشيراً إلي استمرار تدهور الأوضاع الأمنية بدارفور سيما معسكرات النزوح، وطالب بابقاء بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ”اليوناميد“.
وأثناء المسيرات رصدت ”صوت الهامش“ إطلاق رصاص على محتجين بمحلية كباكابية التابعة لولاية وسط دارفور، اسفر عن إصابات، كما افاد محتجين، أن الأجهزة الأمنية اطلقت الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع ضدهم بامدرمان، كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية والمدير العام للشرطة، وإلغاء منصب ”المدير العام“ من الهيكل الإداري للشرطة السودانية.
هذا، وإندلعت احتجاجات شعبية في ديسمبر 2018، ضد نظام حزب المؤتمر الوطني المحلول، لتفاقم الأوضاع المعيشية، وقمع الحريات، أدت إلي اجبار الجيش السوداني، لعزل عمر البشير عن السلطة في ابريل 2019، ورغم اسقاط النظام، إلا أن سوء الاوضاع المعيشية لا تزال مستمرة، حيث ندرة الخبز والطابير الطويلة أمام محطات الوقود، وصعوبة الحصول على فرص العمل.
وبحسب متابعات ”صوت الهامش“ قدم مشاركين انتقادات لتحالف الحرية والتغيير، لجهة انها تقاسمت السلطة وبعض الوظائف بالخدمة المدنية بالمحاصصة بين الاحزاب ومنظمات المجمتع المدني المكونة للتحالف، وحملوه فشل الحكومة في تحقيق مطالبهم، ودعوا إلي إقالة وزراء يروا إنهم فشلوا في اداء مهامهم.