لقد ظل مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بالمملكة المتحدة وايرلندا يتابع بإهتمام بالغ وقلق عميق ما ظل يجري في الشمال السوداني، بدءاً بمناطق النوبيين في الشمال الاقصى، ومناطق المناصير في ولاية نهر النيل خاصة متاثري سد مروي، محلية البحيرة – الطوينة. حيث ظل يتعرض النوبيين والمناصير، كل فئات مكونات المجتمع، النشطاء النوبيين والمناصيروالطلاب والمزارعين للاعتقال غير القانوني والفصل التعسفي من الوظائف العامة والتشريد، وحرق نخيل المواطنين وممارسة كافة انواع التنكيل بالبسطاء والعامة من السكان وترويعهم دون ادنى مبرر قانوني، او شرعي أو عُرف. حيث ظلت اجهزة النظام الارهابي القمعية ترتكب كافة انواع القمع والقهر وتكميم الافواه، والاعتقالات التعسفية الجارية في مدينة عبري وكل مناطق النوبيين. ومصادرة الاراضي في مناطق المناصير في ولاية نهر النيل حيث الاشتباكات الدموية لاجهزة النظام الارهابي بالسلاح مع العامة من السكان العزل. ان مكتب الحركة الشعبية شمال بالمملكة المتحدة وايرلندا تدين بشدة كل الاعمال القمعية وسياسات فرق تسد التي ظلت تمارسها النظام الارهابي الجاثم على صدر شعب السودان جميعا. ولقد تعمد نظم السودان القديم المتعاقبة على سدة السلطة في الخرطوم، جعل اقليم الشمال السوداني عبارة عن منطقة مقفولة خاصة باقلية نخب الخرطوم لوحدهم منذ الاستقلال حتى الان. مما مهد للنظام الارهابي القائم للانفراد بهم وفق سياسات فرق تسد الاستعمارية الممارسة حتى الان، بجعل الاقليم الشمالي عبارة عن لقمة سائغة لممارسة ابشع سياسات التقسيم والقمع والوحشية تحت التعتيم الكامل، للتغييب التاريخي المتعمد لحقوق المواطنة المكفولة بالقانون والتي لم يحظو احد من العامة في اية بقعة من اقاليم السودان قاطبة منذ الاستقلال حتى اللحظة. مما سهل عمليات الاستباحة الكاملة والانتهاكات السافرة لحقوق الانسان بأبشع ما يكون على مدى عقود من الزمان، خاصة مع سطو هذا النظام الارهابي على كامل السلطة في الخرطوم والانفراد بكل السودان. حيث يقتل من يشاء بالغزو الجهادي في داخل اقاليم السودان الاخرى في حروب العدوان بالوكالة المستمرة لنصف قرن من الزمان حتى الساعة في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق. والانفراد بالاقليم الشمالي الحضاري كحديقة خلفية خاصة بهم لممارسة كل بشاعاتهم في صمت مطبق وفق نهجهم الارهابي المعلن منذ يومهم الاول.
ان مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان تستنكر كل الممارسات القمعية البشعة في الشمال السوداني وترفض السياسات الامنية باطلاق العنان لاجهزة النظام القمعي لترويع الآمنين في الشمال السوداني، وفرق تسد الجاري الآن في كل اقاليم السودان لتفتيت التداخل السوداني المتفرد وتدمير التطور المجتمعي الطبيعي النسبي، بغرض بقاء النظام الارهابي وفرض المزيد من سطوة النظام الارهابي والتمكين لنخبه المجردين اخلاقيا ووطنيا، واذنابهم المحليين للبقاء علي اكتاف شعب السودان والإستحواز على قرارهم السياسي وتكريسها وارتهان مصيرهم امد الحياة.
ان مكتب الحركة الشعبية بالمملكة المتحدة وايرلندا يطالب بالسحب الفوري للقوات الامنية من حياة العامة للآمنين ومنعهم من التدخل غير المسئول في علاقات المجتمعية لفرض سياسات فرق تسد
وحرمان السكان المحليين من مناشطهم في الحياة اليومية ومصادرة مممتلكاتهم بغير وجهة حق تحت تهديد سلاح اجهزة الامن القمعية المشهرة على رؤوسهم منذ عقود. وضروورة الوقف الفوري لكل الممارسات الوحشية للاجهزة الامنية للنظام ضد العامة وممتلكاتهم ومزارعهم. كما يلزم اجراء التحقيقات المستقلة لكافة انواع الانتهاكات التي مورست في الشمال السوداني عامة ومناطق النوبيون في مدينة عبري والمناطق المجاورة واطلاق سراح الناشطين المعتقلين من قبل اجهزة النظام المنتشرة بكثافة في تلك المناطق بصفة خاصة بشكل مثير للرعب وترويع الآمنين في ديارهم، مدنهم وقراهم ومزارعهم. كما نطالب بالاستجابة الفورية لمطالب المناصير الستة المسطرة في بيانهم يوم امس من ولاية نهر النيل محلية البحيرة – الطوينة، واننا نحذر النظام الارهابي في الخرطوم وسلطاته الاقليمية والمحلية من مغبة عدم الاستجابة لهذه المطالب المشروعة باعتبارها مطالب للشعب وليس من حق اية سلطة منعهم لاي سبب او مبررات، فوق الاستمرار في عمليات القمع والاسكات مما يزيد الامر توترا وعدم الاستقرار للسكان المحليين.
مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال تشيد بنضال شعب الشمال السوداني عموما ومناضلي النوبيين وجميع احفاد كوش في الداخل والخارج الذين ظلوا لعقود من النضال المستميت من اجل الحفاظ على الثقافة النوبية وتراث الحضارة الكوشية التي ظلت هدفا لنظم السودان القديم المتعاقبة انتهاءا بالنظام الارهابي الاحادي الاقصائي القائم الان، والتمادي في رفض التنوع السوداني الثر وفرض الثقافة الاحادية لايديولوجيتهم الاقصائية وفقا للثقافة السياسية السائدة وممارسة التطهيرالثقافي للثقافات السودانية المتجذرة.
ان الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وقيادته الجديدة الممثل في الرفيق القائد عبد العزيز ادم الحلو ورفاقه من قيادات واعضاء الحركة الشعبية يقفون بحزم مع قضايا شعب الشمال السوداني المشروعة والعادلة. وان الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال ستظل تنظيما طليعيا لكل شعوب السودان المهمشة المقصية، والمقهورة المضطهدة والحرمان التاريخي من الحقوق السياسية والمدنية المكتسبة، وحقوق المواطنة المتساوية، وترسيخ قيم الحرية والعدالة، والشفافية والمحاسبة وسيادة القانون.
وتظل الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال صمام امان النضال المستميت لشعوب السودان جميعا من اجل انتزاع الحقوق المشروعة والعادلة. الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة وقاعدة في خندق واحد مع شعب الشمال السودان وكافة مكونات السودان من المقهورين تحت وطأة هذا النظام الارهابي.
وان الحركة الشعبية تدعوكم جميعا الى التماسك والوقوف بصلابة في مواصلة النضال من اجل التحرر والانعتاق بازالة هذا النظام الارهابي الظالم وضرورة اقامة السودان الجديد الديمقراطي العلماني المتنوع الذي يفصل فيه الدين عن الدولة دستوريا (ما لقيصر لقيصر وما لله لله) للاقرار بالتنوع السوداني كمصدر قوة وثراء انساني للجميع، وحق التفاعل والتلاحم المجتمعي. ولكي يكون الانتماء للدولة على اساس حقوق المواطنة المتساوية، تحت سيادة القانون.
واقامة وحدة اقاليم لمكونات السودان سياسيا على اسس جديدة ندية وعادلة بين الجميع( الوحدة في التنوع)، في اطار سودان جديد ننتمي اليه جميعنا ويسعنا جميعا بحرية وعدالة ومساواة ويخدم مصالحنا الحياتية المشتركة ويحفظ كرامتنا الانسانية ومصيرنا الواحد في الامن والاستقرار والسلام الدائمين وصناعة الرفاهية لانفسنا بسواعدنا.
الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال على قناعة راسخة بان نضال شعوب الشمال السوداني في سبيل الحرية من الارتهان تحت اسر نخب الخرطوم وانهاء نظم حكم السودان القديم المتمثل في النظام القائم، هو الضمان الحقيقي لوحدة السودان على اسس سياسية جديدة متينة وراسخة، بارادة جميع شعوب السودان والشمال السوداني على وجه الخصوص.
وعلينا جميعا التمسك بالمبادئ التحررية من اجل انتزاع الحرية التي لابد لها ثمن باهظ بالضرورة، والعظة والاعتبار من تجاربنا السابقة، كما ضرورة الاستفادة من تجارب الاخرين وما لدينا من خبرات وتراكم تاريخي عميق تظل معينا لنا في بناء المستقبل المشرق لنا جميعا والقابل للبقاء والتطور والازدهار بين الامم عبر الاجيال.
التحية والتجلة لارواح شهدائنا جميعا والنضال مستمر والنصر اكيد.
مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بالمملكة المتحدة ويرلندا