الخرطوم: صوت الهامش
لقي طالب دارفوري مصرعه وجرح سبعة آخرون في هجوم نفذه طلاب موالون للحزب الحاكم صباح اليوم الخميس، بداخلية جامعة أمدرمان الإسلامية بالفتيحاب.
وشهدت الساعات الأولى من صباح اليوم، مداهمة قوات الشرطة لـ داخلية الفاتح حمزة ، وذلك لفضّ اشتباك الطلاب المشار إليه؛ وبحسب مصادر استنطقتهم (صوت الهامش) ، فإن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع كما أطلقت النار، وتم إخلاء المكان من الطلاب بشكل مأساوي، وتكشف المشهد عن وفاة الطالب جعفر محمد أحمد متأثرا بجروحه في المستشفي بجانب جرح سبعة أخريين بينهم اثنان حالتهما خطيرة.
وتم نقل جثمان جعفر محمد أحمد، الطالب بكلية الآداب بجامعة النيلين والملقب بـ “جيفارا”، إلى مشرحة المستشفى التعليمي بجامعة أمدرمان، فيما نقل المصابون إلى المستشفى، وأخلت الشرطة داخلية الطلاب .
وأفاد مصدر من داخل مشرحة مستشفي امدرمان التعليمي ، أن إدارة المشرحة تصرّ على تسليم جثمان الطالب القتيل، بحجة انه لا توجد ثلاجات فارغة، فضلا عن عدم اكتمال الإجراءات الجنائية.
ويقول شهود عيان، إن الطلاب الذين شنوا الهجوم هم طلاب إسلامويون يتبعون للحزب الحاكم؛ وبحسب الشهود فإن الطالب القتيل جعفر محمد أحمد كان نائما بغرفته عندما هاجمته عناصر الآمن.
ويعاني طلاب دارفور حملة استهداف واسعةً واعتقالات من قبل جهاز الأمن والمليشيات الطلابية التابعة للحزب الحاكم، وينادي طلاب الإقليم بإعفائهم من الرسوم الدراسية التي تفرضها الجامعات السودانية وتحسين البيئة التعليمية لهم.
من جانبها، أدانت الجبهة الشعبية المتحدة(UPF)، في بيان لها، الواقعة، قائلة إن ميليشيات النظام بالتعاون مع من وصفتهم بالكيزان اقتحموا صباح اليوم داخلية أمدرمان وعلى وجه الخصوص غرفة رفاق الجبهة الشعبية المتحدة حيث تم طعن ثلاثة رفاق سقط منهم جعفر محمد أحمد فيما الآخرون حالتهم خطيرة.
وأكدت الجبهة أن هذه الخطوة ليست غريبة ولا جديدة، مشيرة إلى هجوم مشابه في الـ 24 من يوليو الماضي استهدفت فيه تلك الميليشيات ذات الداخلية ونفس الغرفة لكنها فشلت فيما كانت تخطط له.
وشدد بيان الجبهة الشعبية على أن: الذين سلموا أنفسهم كـجناة هم كبش فداء لغيرهم؛ وأن جميع مؤسسات الجبهة الشعبية المتحدة في كل الجامعات السودانية تحتفظ لنفسها بحق الرد وتترك جميع الخيارات مفتوحة في التعامل مع الميليشيات الكيزان، بحسب تعبيرها؛ وحملت الجبهة المسئولية كاملة للصندوق القومي وكل طلاب المؤتمر الوطني (الكيزان) وتوعدتهم بالرد.