الخرطوم – صوت الهامش
طالبت لجان مقاومة ولاية غرب دارفور، الحكومة الإنتقالية، بنزع الأسلحة المليشيات، وحماية المواطنين، ودعت الجميع للتحلي بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية وعدم الإلتفات للخطاب الأثني الذي يحضّ على الكراهية وإختزال كل الآراء في موقف ”مع أو ضد“.
وقالت اللجان، إن غياب الدولة والقانون وإفلات المجرمين من العقاب، أصبحت ولاية غرب ”مرتعاً للمليشيات المسلحة وتجار الحرب“ والأزمات، واشتهدت باحداث مدينة الجنينة الأخيرة.
وكانت مليشيات مسلحة هاجمت معسكري كرندينق وسيسي وأحياء في مدينة الجنينة، أودى بحياة 161 شخصاً على الأقل وإصابة ما يزيد عن 215 آخرين بجروح.
وأشارت اللجان في بيان طالتعه (صوت الهامش) إلى أن بعد أحداث الجنينة نشطت أنصار النظام البائد في الدوائر القبلية وذلك لتأجيج الوضع ولتمرير أجندة سياسية، مشيراً إلى إنقسام مجتمع الولاية حول إعتصام تم بمدينة الجنينة ومطالبه وطريقته لجهة أنه نصب بإسم مكونات قبيلة.
واعتبر البيان إستخدام القبائل في الإعتصامات والمطالبات السياسية يمثل منعرجاً خطيراً وردة صريحة عن الثورة التي تجاوزت الإنتماءات الأثنية وأن ذلك يفتح الباب واسعاً على مصرعيه لتكتلات إثنية مماثلة في المستقبل.
وأعلن رفضه إغلاق الطرق الرئيسية التي تربط الولاية بالمحليات والولايات الأخرى لجهة أن ذلك يؤدي إلى إيقاف إمداد الولاية بالمواد الأساسية، وتعطيل لحركة المواطنين وحرمانهم من كسب العيش والمساهمة في رفع الأسعار وغيرها.
وأكد دعمه بشدة كل المساعي الحقيقية التي ترمي لحل الأزمات من جذورها، الإعتصامات بطريقته المعروفة واحدة من وسائل الثورة وأسلحتها السلمية وحق مشروع للجميع.