إن فوكس
نجيب ابوأحمد
[email protected]
1-2
مشروع الجزيرة مات إكلينيكيا .. فهل من فرصة لإحيائه؟
الزراعة تعد واحدةً من أهم القطاعات في العالم لا يمكن الاستغناء عنها لأنها تساهم
بحصة كبيرة في الاقتصاد العالمي وتمثل أحد القطاعات المهمة التي تلبي الاحتياجات
الغذائية في العالم فالدول التي تعتمد إيراداتها على الإنتاج الزراعي تحظى باقتصاد قوي
ويمكنها تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
مشروع الجزيرة السوداني يعد أكبر مشروع في العالم يروى بالري الإنسيابي وكان بوابة
إقتصاد السودان ووفر فرص عمل لأكثر من اربعة ملايين سوداني معظمهم يقيمون فيه بشكل
مستقر من المزارعين والعمال الزراعيين الدائمين والموسمين وعمال المؤسسات الخدمية وكان
له الفضل في تأسيس مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والشركات والمؤسسات الخاصة.
سيئة الذكر حكومة الإنقاذ التي تعد أسوأ نظام حكم عرفته البشرية (بإتفاق الشيخين) دمرت
المشروع الذي كان محور إقتصاد السودان ودمرت أهم أدواته بدأً من السكة الحديد
والمحالج والهندسة الزراعية والري إضافة إلى المؤسسة الفرعية للحفريات التي كانت تعد
حجر الرحى في المشروع.
لصوص الإنقاذ باعوا مصانع الغزل والنسيج ومصانع الأعلاف ومطاحن الدقيق وعربات السكة
حديد والمحالج ومنازل ومخازن الحديد والنحاس والأسيرات تم بيعها لنافذين للأسف الشديد
كل الدمار والسرقة تمت بواسطة سماسرة من أبناء مدني وقرى الجزيرة كانوا يعملون في
المشروع ومنهم سواق أحد المسؤولين في المشروع أصبح من اثرياء السودان والآن تم القبض
عليه ولم يحاكم حتى الآن وغيره كثيرين من ابناء الولاية يتبعون للنظام البائد ساعدوا
في سرقة وتدمير المشروع وتشريد الموظفين.
النظام البائد زرع الفساد في كل شبر من البلاد ومن خلال برنامج صنائع الشر الذي يقدمه
الزميل التيجاني خضر على شاشة تلفزيون السودان كل أسبوع إستمعنا لكل الذين تحدثوا عن
الدمار الهائل الذي لحق بالمشروع وخاصة ما قاله البروف صديق عبدالهادي رئيس مجلس
إدارة المشروع الذي لخص الدمار والخراب في الأتي:
1- السكة الحديد
2- المحالج
3-الهندسة الزراعية
4-المؤسسة الفرعية للحفريات
5-الري
وبقية أهل الجزيرة تحدثوا عن السرقة والنهب والدمار الممنهج من لصوص الإنقاذ التي طالت
كل أدوات المشروع حتى مات إكلينيكيا فهل من فرصة لإحيائه.
نلتقي في الحقة الثانية