[quote]قدمنا ما يقارب السبعة ألف شهيد ونحن نعدهم دائماً بأننا علي العهد وسنواصل الكفاح حتي تحقيق أهدافهم[/quote]
[quote]نظام التطهير العرقي يعيش مرحلة حصاد الهشيم وهي نتيجة منطقية لسياساته الخاطئه وتعاليه[/quote]
حوار: صوت الهامش
أجرت (صوت الهامش) حوارًا مع مساعد رئيس حركة تحرير السودان (مناوي) للشؤون السياسية ابوعبيدة الخليفة ،وتحدث ابوعبيدةعن زيادة أسعار الوقود في السودان والابادة الجماعية في دارفور والتحديات التي تواجه المعارضة المسلحة في السودان.
والجدير بالذكر ان ابوعبيدة وهو حفيد الخليفة عبد الله التعايشي، وأنضم الى حركة جيش تحرير السودان في 2004 حيث أصبح المسئول السياسي في قطاع هولندا و تم إختياره عضوًا في الوفد المفاوض للحركة في ابوجا و بعد اتفاق ابوجا للسلام قام بإدارة ملف تنفيذ الاتفاق و بناء علي الاتفاق أصبح وزيرا للبيئة و الاثار بولاية الخرطوم ثم تم تكليفه كرئيس للحركة بولاية الخرطوم عام 2010 م و بعد خروج الحركة من الاتفاق و عودتها الي المربع الاول تم تكليفه كمساعد لرئيس الحركة للإعلام و العلاقات العامة و حاليا هو مساعد الرئيس للشئون السياسية و عضو المجلس القيادي للحركة.
وابوعبيدة الخليفة من مواليد مدينة امدرمان، وتخرج من جامعة الخرطوم عام 1986 ،ويحمل دبلوم عال في النقل البحري من الاكاديمية النرويجية للنقل البحري و دبلوم في التامين البحري. وعمل في احد شركات النقل البحري قطاع عام حتي عام 1998 ،ثم ترك البلاد ضمن العديد من الكفاءات ليستقر في هولندا هو و اسرته ،متزوج و له من الابناء ثلاثة اكبرهم يدرس في جامعة مانشستر و تيمان في الصف التاسع .
1- بعد 15 عام من الحرب في دارفور …ما هي الأهداف التي حققتها حركة/جيش تحرير السودان من حملها للسلاح في مواجهة الدولة؟.
لقد نشأت حركة جيش تحرير السودان كضرورة موضوعية في ظروف بالغة التعقيد، فمن ناحيةٍ نجد أن حكومة التعالي العرقي والديني مارست التطهير العرقي والإبادة الجماعية كذروةٍ لسنام سياستها في إقليم دارفور حيث راح ضحية هذه السياسات ما يزيد عن الأربعمائة ألف شهيد وملايين النازحين واللاجئين وقد تم ذلك في تطورٍ مخزٍ لسياسات تُعبرعن طبيعة نوع النظام الديكتاتوري الذي رُزئت البلاد به، كالعداء للديمقراطة والتعددية وعدم الإعتراف بالآخر، لذا يمكن أن نقول أن ولادة الحركة أتت كرد فعلٍ موضوعي للمقاومة وكترياق يحمل في جيناته مشروعاً إنسانياً مكتمل لهزيمة مشروع التطهير العرقي والإبادة الجماعية، مشروعاً جديداً يؤمن بأن حق الحياة هو أهم الحقوق، والمحافظة علي حياة الفرد وصحته وكرامته وتوفير الظروف الكريمة لممارسته للحياه في جو من الديمقراطية والتعددية والحريات والإعتراف بالآخر جملة مبادئ لا حياد عنها.
وقد إنتهجت الحركة الكفاح المسلح كمنهجٍ للنضال، وفي أول سلم أولوياتها حماية المدنيين وقيادة معركة شرسة غايتها إسقاط النظام وخلق واقع جديد يُتيح فرصاً أفضل لإنسان السودان في المستقبل، نحن نعتقد أننا لسنا بصدد تغيير نظام فحسب، بل نري أننا نعمل في إطار تغيير ثوري ذي مشروعٍ متكامل، فالثورة أعمق ومهامها أكبر فهي تعني تحولاً كاملاً في مجريات الأمور وفي هذا الواقع المأزوم، وهي بالتاكيد عملية كبيرة تُعني وتستهدف تغيير في بنية القيم والافكار المتخلفة، وتعزيزالمرتكزات الأساسية للحداثة والتطور، وإنتصار الثورة يحدث عندما تنتصر القيم الثورية علي قيم النظام التي أساءت للحياة في السودان، وبالتالي نحن نعتقد أن مشروعنا في هذه المرحلة يتقدم بخطى راسخة وإيجابية، فقد فهم الناس وتبينوا مبدأ المواطنة المتساوية ومبادئ العدالة الإجتماعية والتعدديات وأهميه الدفاع عن حق الحياة والإعتراف بالآخر، ولا ننفي أن هناك تكتيكات من حكومة التطهير العرقي والإبادة الجماعية للإلتفاف حول هذه المبادئ إلا أنها تكتيكات مكشوفة و سنقوم بفضحها يوميا.
2 – بعد الإنشقاقات المتعددة التي ضربت وحدة صف الحركات المسلحة عموماً وحركة / جيش تحري السودان على وجه الخصوص هل تستطيع الحركات الثورية تحقيق الشعارات والأهداف التي رفعتها من أجل حل قضية دارفور؟.
طبعا نحن كحركة نُكرِّس حياتنا من أجل تحقيق أهدافنا و قبل فترة إحتفلنا بالذكري الخامسة عشر لإنطلاق الحركة وعيد الشهيد حيث قدمت الحركة ما يقارب السبعة ألف شهيد ونحن نعدهم دائماً بأننا علي العهد وسنواصل الكفاح حتي تحقيق أهدافهم التي استشهدوا من أجلها وهي نفس أهدافنا وبمعني آخر فإننا نحمل أهداف شهدائنا، لذلك وكما ذكرت بأن طريق الكفاح ليس مفروشاً بالورود والرياحين هو طريق صعب وملئ بالقنابل الموقوتة، فالإنشقاقات، وهي مختلفة في أسبابها وطبيعتها وبعد دراسة المحرك الرئيسي فيها، نعتبرها أمراً طبيعياً في بلد فيه ما يزيد عن مائة حزبٍ سياسي وحركةٍ مسلحةٍ وأعلم أنك ستقول واقعكم يجب أن يكون مختلفاً ولكن كما ذكرت لك فإننا نخوض حرباً سياسيةً وإستخباراتيةً وإعلاميةً مع النظام وهو كان السبب وراء عددٍ كبيرٍ من الإنشقاقات وهذا نعتبره في إطار خسائر الحرب التي نخوضها، هناك أيضاً بعض الإنشقاقات التي تأتي عبر الممارسة والتطبيق ولكننا نقوم بالتصدي لها عن طريق رأب الصدع، أما عن تحقيق الشعارات والأهداف فإن الواقع يؤكد أننا في الطريق الصحيح وأن أهدافنا وشعاراتنا تحولت إلي مطالب لكل الشعب السوداني.
3 – قبل فترة أجرت الحركة تغييرات في المجلس القيادي وأضافت أعضاء إلى مجلس التحرير الثوري وأسقطت عضوية آخرين. هل من الممكن أن تقدم لنا شرحاً عن طبيعة هذه التغييرات ومسوغات حدوثها؟ .
طبعا لا شك أن الحركة واجهت وتواجه تحديات ضخمة ونحن لا نخاف التحديات مهما كانت طالما توصلت قناعاتنا إلي إتخاذ الموقف المحدد الذي ينسجم مع مبادئنا لأننا نؤمن أن الخط السياسي هو ما تُعبر عنه المواقف المتعددة وكلما كنا منسجمين في هذه المواقف كلما كنا محافظين علي خطنا الإستراتيجي والحمد لله فإن من يدرس مواقفنا سيكتشف بسهولة أننا مبدئيين، وهذه المبدئية وهذه التحديات بالتأكيد هي خطيرة ومفصلية ومن الممكن أن لا يستطيع كل كادر الحركة تجاوزها لظروف متعددة وأسباباً متباينة وفي كل مرة تتجاوز الحركة حتى بعض رموزها وهذه العملية من المؤكد لها تداعياتها داخل الهيكل التنفيذي والتشريعي، فمثلاً
كان لقرار الخروج عن إتفاقية أبوجا تداعياتها وعودة الحركة إلي المربع الأول كانت صعبة بالرغم من أن الحركة قد نفذتها بنسبة نجاحٍ عالية، ولكن لأسباب مختلفة لم يتمكن العديد من كوادر الحركة متابعة إلتزاماتهم التنظيمية كأعضاء حركة أو تغيرت مواقف البعض وهذه الظاهرة طالت مجلس التحرير الثوري بشكل جزئي وعليه قررت قيادة الحركة تصحيح الصورة حتي يُمثل المجلس الحركة وعضويتها فنجد من غير العدل والمنطق أن يكون هناك عضو في مجلس التحرير الثوري مؤتمر وطني أو شكل حزباً أو حركة أخري ويبقى ضمن عضوية المجلس، أما إضافة أعضاء للمجلس القيادي فكان ضروري من أجل مصلحة الحركة ككل وتماهيها مع ظروف النضال المعقدة والإستثنائية.
4 – هناك الكثير من الأصوات التى ارتفعت مؤخراً تتهم الحركة بتكريس القبلية وحصر وظائف الحركة على فئة محسوبة لقبيلة الزغاوة ما مدى صحة هذا الإتهام ؟.
الحركة ومنذ نشوئها ظلت تتعرض لمثل هذه الإتهامات، تارةً هي حركة عنصرية و طوراً آخر هي تُمثل فقط دارفور وأخري هي قبلية وهذا شئ طبيعي نفهمه من خلال العداء للحركة من جهات متعددة العداء أولها النظام وذلك لسبب بسيط هو أن الحركة ظلت وحافظت علي مبادئها الأساسية وخطها النضالي و وجودها اليومي وفعاليتها وليست هذه هي الفرية الوحيدة بل هناك إتهامات أخري بدأت منذ نشاة الحركة مثل إتهامها بأنها نهب مسلح وأن أعضاءها قطاع طرق والإصرار على تسميتها بأنها حركات دارفور وهي كلها محاولات يائسة تسعي إلي تقزيمنا من حركه وطنية قومية إلي حركة دارفورية ثم إلي حركة قبلية، ثم إننا كحركة مقاتلة يجب أن نفهم بأن جل الوظائف والترقيات هي ترقيات عبر الكفاءة ومن خلال المعارك والتضحيات وعموما فإن أعلي سلطة في الحركة هي المجلس القيادي وهو غير محسوب علي قبيلة بعينها فهو يعبر عن مؤسسات الحركة وعلينا أن نؤكد أننا في حركة جيش تحرير السودان نسير علي خطى أهداف ليست من بينها القبلية.
5 – درج النظام في الخرطوم وإعلامه إلى الحديث عن أنكم قد تم دحركم ودارفور أصبحت خالية من قواتكم ما هو تعقيبك على هذه الأخبار؟
إن حديث النظام ليس بجديد فهذه هي ليست الكذبة الوحيدة التي أطلقها النظام و نحن نؤكد أننا إنتصرنا علي نظام الإبادة والتطهير العرقي، تقريباً في كل المعارك التي تمت المواجهه فيها ونحن علي إستعداد لتكبيده الأكثر كما أن لقوات الحركة إمكانيات كبيرة في التمركز المعين وإعادة الإنتشار بما أوجد صعوبة في جرنا إلي معارك هو يحدد مكانها وميقاتها وبصراحة شديدة أننا منذ فترة اتخذنا إسترا تيجية جديدة للعمل المسلح وهي تختلف عن السابق فنحن لن نخوض حرب إستنزاف ولكن نؤكد أيضا أن قوات الحركة الآن أكثر عدةً وعتاداً وتدريباً وأننا لم نتعرض لهزيمة تفقدنا جزء من جيشنا وآخر معركة كانت فنقا يعرف النظام أننا لم نتعرض لهزيمة أو خسائر، إذاً جيشنا موجود فلماذا يُكرر النظام بأن جيشنا غير موجود في دارفور؟ وإذا دحرنا في دارفور فيجب عليه أن يُحدد المعارك التي دحرنا فيها وأكيد عندهم إرشيف.
6 – لقد أعلن نظام البشير فى مطلع نوفمبر الحالى عن إجراءات إقتصادية بموجبه رفعت أسعار المواد البترولية والكهرباء وقد تواترت دعوات عبر مواقع التواصل للخروج من أجل إسقاط النظام، ما هو موقف الحركة من المشاركة في هذه الإحتجاجات ؟.
الحقيقة زيادة أسعار الوقود والكهرباء والدواء تكشف أن النظام قد خرج نهائياً من دائرة الفعل الاقتصادي وأنه غير قادر علي التأثير علي عجلة الإقتصاد بشكلٍ إيجابي بأي حالٍ من الأحوال وأن نظام التطهير العرقي يعيش مرحلة حصاد الهشيم وهي نتيجة منطقية لسياساته الخاطئه وتعاليه، فقد تضافرت كافة نتائج الأخطاء في الظهور مرةً واحدة، تضخم ميزانية الحرب ونتائج فصل الجنوب والسياسات الغير عادلة في إدارة الاقتصاد كالمحاباة التي أضعفت العملية الإنتاحية وقللت مردود الإنتاج القومي بالإضافة إلي المقاطعة الإقتصادية جملة أسباب أحاكت خيوطها فأصبح النظام مفلساً ومديوناً، فتحول إلي جابي للضرائب فقط من أجل البقاء في السلطة وإدارة ما تبقي من الدولة ولذا فإن ما حدث نتيجة حتمية لسوء إدارة النظام لشئون البلاد، ولم يقف الأمر عند حد رفع الدعم بل هناك سياسات أكثر إجحافا في حق المواطن وهي زيادة الجمارك وزيادة رسوم الإنتاج ومضاعقة الضرائب، وهكذا نتوقع أن زيادة الأسعار ستنسحب علي كافة السلع والخدمات بمتوالية هندسية وذلك يتضح في الزيادة الفلكية في الأسعار التي طالت كل شئ، وبهذا نعتبر أن الإحتجاجات بأشكالها المختلفة سواء إضرابات أو إعتصامات أو تظاهرات شئ طبيعي في مثل هذه الظروف وما هي فترة حتي تتحول إلي إحتحاجات سياسية عاصفة ورفض تام للنظام.
إننا نعتقد أن هذه العملية هي عبارة عن تنامي وعي جماهيري ضد نظام التطهير العرقي والإبادة الجماعية والمحطة النهائية هي إسقاط النظام وبالتالي نحن ندعو كل الشعب السوداني الأبي للإنتظام في هذه الحركة الإحتجاجية وترقيتها تصعيداً حتى إسقاط النظام وهذا مطلب حيوي لأننا نعلم أن أس وأساس أسباب الكارثة الإقتصادية التي ينوء بثقلها كاهل المواطن هو وجود النظام نفسه.
7 – إذا إفترضنا جدلاً، أن الدعوات للتظاهر من أجل إسقاط النظام قد نجحت وسقط النظام ماهو السيناريو الذي تؤول إليه أوضاع حركة/جيش تحرير السودان؟.
نحن صحيح حركة كفاح مسلح ونمتلك برنامجنا السياسي والإقتصادي والإجتماعي ولنا جماهيرنا في كل مكان كبقية القوي المسلحة الأخري والسياسية ونحن جزءٌ أصيل من جهود إسقاط النظام وقد لعبنا دوراً مشهوداً بذلك وقدمنا أرتالاً من الشهداء في سبيل ذلك ونحن نعتقد أن إسقاط النظام هو خطوةٌ مهمة نحو وقف الحرب وتحقيق السلام وهو مدخل ضروري للتحول الديمقراطي ونعتقد أن إسقاط النظام يُمثل تطور إيجابي نحو تحقيق برنامجنا السياسي وكما تعلم فإن برامجنا تُعبر إلي حدٍ كبير عن طموحات وأهداف شعبنا كما أن الحرب الشرسة التي خضناها لإسقاط النظام تُمثل لنا رصيداً و دعماً سياسياً، وبالنسبة لنا فإن إسقاط النظام يُمثل أحد أهدافنا الكبيرة نكون قد أنجزناه وبالتالي جزءٌ كبيرٌ من نشاط الحركة سيتحول إلي البناء والإستفادة من كل قدراتنا وعلاقاتنا من أجل نهضة سودان المستقبل جنباً إلي جنبٍ مع حلفائنا في الجبهه الثورية وقوي نداء السودان والقوي الثورية التي تحملت مسئولة إسقاط النظام.
8 – تقودنا أجواء الغضب والدعوة إلى التظاهر اللذان يعمان الشارع السوداني اليوم إلى سؤالٍ جوهري ومهم يتعلق بوجودكم ضمن قوى نداء السودان. هل هناك تنسيق داخل هذا الجسم حال حدوث أي تطورات سياسية وسقط بموجبها النظام؟.
كلنا نعلم أن نداء السودان تحالف لم يكتمل وأن الإكتمال هو فهم نظري وهو في تطور بإستمرار كفهم موضوعي وهو تحالف تكتيكي و له دور كبير في تجميع جزء مقدر من العمل المعارض وهو قدرة لا يُستهان بها ولديه البرنامج السياسي لما بعد إسقاط النظام وهي مسائل ضرورية و لديه وضوح رؤية حول ما سيستجد في الساحة ويمكننا أن نقول وبالتاكيد هناك تنسيق داخل نداء السودان و هو سبب وجوده وسنظل ندعم قوي نداء السودان من ناحية زيادة التنسيق وهناك اشياء أخري نثق أنها ستتم في حينها وبصراحة تجربة العمل المعارض من ناحية التنظيم السياسي الآن معقولة.
9 – ماهي الرسالة التي ترغب في توجيهها إلى الشعب السوداني في ظل الإحتقان الذي يسود السودان اليوم بسبب سياسات نظام الإنقاذ؟.
نقول نحن جزء من هذا الشعب السوداني الأبي و اننا نسعي لتحقيق إنسانيتنا وكرامتنا وديمقراطيتنا وحريتنا، وأن نكون مواطنيين متساويين في المواطنة والحقوق والعدالة وأخوة نعترف ببعضنا بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الثقافة وهي حقوق حتي ليست سياسية لأنها تضع الأرضية الأولية لممارسة حياةٍ إنسانية كريمةٍ وعادلةٍ اولا وأن مطالبنا مشروعةً ومستحقةً و طبيعية لأننا نتطلع إلى أن نصل إلي مستوي الإنسانية علي اقل تقدير هذا من ناحية
و من ناحية اخري اقول اننا في مرحلة حصاد جهودنا و نضالاتنا و تضحياتنا جميعا من اجل اسقاط النظام و هي قضايا حاضرة دائما و هو يقف معزولا منتهي الصلاحية وصل الي درجة غير مأسوف عليها و هو من الناحية النظرية كنظام لا يوجد و بقائه اصبح اقرب الي عصابات الجريمة المنظمة فهو لا يسمد اي شرعية كحكم راشد حسب المعايير.
كما انتهز هذه الفرصة لاتمن الدعوة الي العصيان المدني و موقفنا من العصيان المدني واضح و لا لبس اي عمل يدعو لاسقاط النظام نحن جزء منه و شاركنا في كل المعارك السابقة و نحن مستعدون للمزيد و عليه فانني نيابة عن الحركة ادعو كافة اعضاء حركة جيش تحرير السودان و جماهيرها و الشعب السوداني الي المشاركة في العصيان و لعب دور فعال لقيادة العمل و تحويله الي معركة مدروسة لاسقاط نظام التطهير العرقي و الابادة الجماعية
و عليه ندعو كافة الشعب السوداني و احزابه السياسية و منظمات المجتمع المدني و كافة فئاته و الشباب و الطلاب و المراة الي الوحدة و التقدم الي الامام و تحقيق مركز موحد للمعارضة يقوم بالسيناريو النهائي الذي يعيد النازحين و اللاجئين الي الي قراهم الاصلية و يعيد البسمة الي الارامل و الايتام و اسر الشهداء و جرحي الحروب و كل المناضلين الذين قدموا التضحيات و احتملوا التعذيب و الاستفذاذات المختلفة ومعاناة الافقار المخطط افرادا و جماعات و الذين سجنوا و اعتقلوا ظلما و غيلة و كل الشعب بمختلف فئاته التي همشت قسرا و القائمة تطول
و تحية خاصة الي جيش حركة تحرير السودان الذين يقبضون علي الزناد و الجبهه الثورية السودانية و قوي نداء السودان و كل القوي المعارضة الحية من الاطباء و الصيادلة و الصحفيين و الطلاب و الشباب و المرأة ناشطي التغيير و مختلف تكوينات الشباب و النازحين و اللاجئين و كل الشعب السوداني و تحية خاصة للمراة السودانية التي نفخر بها .