الخرطوم ــ صوت الهامش
طالب مركز هودو لحقوق الإنسان، الحكومة السودانية، بإنهاء حالة الطوارئ بمناطق الصراع المسلح لجهة أنها تمكنت الإسخبارات العسكرية من إعتقال المدنيين تعسفياً.
هذا، وأفرج الجيش السوداني بتالودي، عن التاجر، عبدالسلام كيلا كومي، بعد خمسة أيام من إعتقاله، لم يدون بلاغ في مواجهته، غير انه صادر منه جوالات دقيق قمح.
وأبان المركز أن عبدالسلام، الذي يعمل وكيلاً قمسيون ترحيلات اعتقلته الاستخبارات العسكرية في 3 مارس 2021 من متجره بسوق تالودي، وأمضى خمسة أيام داخل الحبس في قيادة الجيش، معزولاً عن المحيط الخارجي.
ولفت أن اثناء إعتقاله تم التحري معه عن 10 جوالات دقيق قمح التي رحلت عبر مكتبه، وتمت مصادرتها بواسطة القوات المسلحة السودانية في ظل عدم وجود بلاغ في مواجهته.
وأعرب المركز عن أسفه بشدة لأوضاع المواطنين بمناطق الصراع المسلح، وطالب الحكومة السودانية، بإخضاع قائد القوات المسلحة السودانية بتالودي للمحاسبة بسبب إعتقال المدنيين.
فضلاً عن إحترام حقوق المواطنين الدستورية، وإلتزاماتها الدولية.
على الرغم من عزل عمر البشير عن السلطة في أبريل 2019، وتوقيع إتفاقية السلام في السودان، وإعلان الحكومة والحركة الشعبية والجيش الشعبى قطاع الشمال، وقف إطلاق النار كل على حدة، إلا أن وضع حقوق الإنسان فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق لم يشهد تطوراً.
إذ أن الحالة العامة لعدم الأمان والإنتهاكات مستمرة منذ وضع ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق تحت طائلة قانون الطوارئ المعلن بواسطة الرئيس المخلوع عمر البشير فى 2011.
ويتعرض المواطنين للإعتقال والقتل خارج القانون وللاعتداءات الجسدية والنفسية، ومع ذلك الشرطة لم تعقد تحقيقات ذات مصداقية، وأدرجت أغلب الحالات ضد مجهولين برغم أن فى بعض الحالات المتهمين معروفين ويتحركون بحرية.