الخرطوم – صوت الهامش
طالب مركز ”هودو“ لحقوق الإنسان، الحكومة الانتقالية السودانية بالإهتمام اللازم للحالة الأمنية المتردية بولاية جنوب كردفان، وضمان سلامة وأمن المواطنين بمناطق الصراع، وحل المليشيات الحكومية ونزع الأسلحة غير المرخصة.
وأكد أن الحالة الأمنية بجنوب كردفان، باتت تتدهور يوماً بعد يوم، ووقعت حوادث قتل وإصابات ونهب في مناطق مختلفة بالولاية غير أن الجهات الأمنية لم تحرك ساكناً، مطالبا الحكومة باحترام الحقوق الدستورية للمواطنيين، وضرورة احترام إلتزاماتها الدولية.
وذكر المركز في بيان طالعته (صوت الهامش) أن في الـ 28 ديسمبر الماضي قتل جندي بالجيش السوداني، يدعي سيف الدين أنقلو، حينها تحركت فوراً قوة من الجيش، وألقت القبض علي عدد من المشتبه بهم وسلمتهم للشرطة بينما في حالة الضحايا المدنيين لم تتحرك تلك القوات قيد أنملة.
وجراء هذه الأوضاع الأمنية المتدهورة، نفذ المواطنين بمدينة كادقلي، تظاهرة سلمية، غحتجاجا على تردي الأحوال الأمنية وتزايد أحداث القتل والنهب مع نهاية العام 2020، ونددوا بعجز الشرطة عن كشف وإعتقال الجناة المجهولين الذين قيدت ضدهم البلاغات، وسلموا مذكرة لحكومة الولاية مطالبين بضمان حفظ الأمن والسلامة للمواطنين.
ورصد المركز خلال أيام ( 17 و18 و24 ديسمبر) الفائد مقتل 3 أشخاص وحوادث نهب وتهديدات بالأسلحة النارية، في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وأعرب المركز الحقوقي عن أسفه بشدة، إزاء أوضاع المواطنين بمناطق الصراع، مشيراً إلى أن كل هذه الأحداث قيدت لدي شرطة المدينة ضد مجهولين ولكن لم تتخذ الشرطة الخطوات اللازمة للتحقيقات في سبيل القبض علي الجناة.
وأبان أن الإستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، أفرجت عن 7 أشخاص مع سيارتهم المحتجزة، بعد أن قضوا أسبوعاً في الحبس تحت ظروف سيئة وإهانة يومية، وخضعوا للتحقيق.
كما إتهمتهم الإستخبارات، بالموالاة للحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، وحذرتهم بعدم العودة إلى مناطقهم.