الخرطوم ــ صوت الهامش
اتهم مجلس الكنائس في السودان، الحكومة الانتقالية بممارسة أساليب النظام البائد ضدهم.
وفي حديثه لـ ”صوت الهامش“ قال رئيس مجلس الكنائس السابق، القس مبارك حماد، ”لقد ظننا كمسيحيين، أن الثورة قد أتت بمفاهيم جديدة تلبي طموحات الشعب السوداني، بمختلف مكوناته، وتوقعنا من الحكومة التمييز الإيجابي لنا بعد تعرضنا لاضطهادات على أيدي كافة الحكومات منذ الإستقلال، وعمق الجراح اضطهاد حكومة الانقاذ ” .
وتابع قائلا ” لكن يبدو أن ظننا خاطي وتوقعنا فاشل، حيث ظلت نفس العقلية قائمة، ولا يوجد فرق بين الكيزان والحكومة الحالية“.
مشبهاً سلوك الحكومة الإنتقالية بسلوك النظام البائد، فيما يتصل بالحديث عن إدارة التنوع ظاهريا، غير أن الواقع تمارس العنصرية والتمييز الممنهج على حد تعبيره.
وأضاف أن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ، ظل يتحدث في الإعلام عن إدارة التنوع، ولكن في تشكيل أجهزة الحكم تم إقصاء المسيحيين تماما، حيث حدث ذلك في مجلس الوزراء وتكرر مؤخرا في تعيين الولاة .
وتساءل القس حماد، إزاء ما يحدث بالقول: أليس هي المسرحية القديمة التي حدثت في عهد الإنقاذ، مع تغيير في الوجوه فقط؟
وأضاف قائلا: تفاجئنا بخلو قائمة الولاة من المرشح المسيحي الوحيد الدكتور، رضوان النيل كنده، وهو المرشح الذي كنا نأمل تعيينه لنشعر كمسيحيين أننا معتبرون، وقد ودعنا عهد الكيزان ونحن في خضم زمن جديد.
وطالب حماد الحكومة بمراجعة القائمة وتعديلها بإدخال ممثل المسيحيين، لأن السير في نهج الكيزان ليست من مصلحة البلاد.
وأكد استعداد المسيحيين للخروج للشوارع للمطالبة بحقوقهم إذا أستمر الظلم الممارس ضدهم.
ويعاني المسيحيون في السودان من مضايقات وأعمال توقيف واضطهاد منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011 ، حيث يحتل السودان المراتب الأخيرة على قائمة الدول التي تضطهد المسيحيين حول العالم، بحسب تقرير منظمة الأبواب المفتوحة لدعم المسيحيين.