نيويورك – صوت الهامش
وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للسلام في دارفور (يوناميد) حتى الـ 30 من يونيو 2019.
وشدد المجلس في، بيان نشره على موقعه الأمم المتحدة، على أن يكون تخفيض قوة اليوناميد قائما على تقدم محرز على عدد من الأصعدة والمؤشرات.
وباعتماد القرار بناء على تقارير الأمين العام حول السودان وجنوب السودان، فإن المجلس يقرر تخفيض عدد اليوناميد على مدار فترة تجديد الولاية هذه إلى 050ر4 عنصرًا. كما يرخص المجلس نشر القوة الشرطية الضرورية التي لا تتجاوز 500ر2 عنصرًا.
وطالب المجلس بعثة اليوناميد بتعزيز النهج الشمولي إزاء دارفور بالتركيز على حفظ السلام وتقديم حلول مستديمة لدوافع الصراع للحيلولة دون حدوث انتكاسة وتقديم العون لحكومة السودان وفريق الأمم المتحدة في السودان والمجتمع المدني وغيرها من الجهات الفاعلة تمهيدا لخروج نهائي لليوناميد.
إلى ذلك، دعا المجلس إلى نهاية عاجلة للصراعات الطائفية، والجريمة وأعمال قطع الطريق وغيرها من الأعمال التي تؤثر على المدنيين. وطالب المجلس كافة الأطراف في دارفور بالتوقف فورا عن كافة أعمال العنف بما في ذلك الهجمات على المدنيين وحافظي السلام والحقوقيين.
وأكد مجلس الأمن مسؤولية حكومة السودان عن تأسيس سلم وأمن عبر دارفور، وحثها على تركيز جهودها في دعم بعثة اليوناميد والتعاون معها ومع فريق الأمم المتحدة بالسودان على الصعيد القيام بالموكلة إليهما.
يأتي ذلك القرار بتخفيض قوة اليوناميد، بعد إدانات دولية واسعة لما تشهده منطقة جبل مرة احتدادا في الاقتتال بين القوات الحكومية من جهة وحركة جيش تحرير السودان –فصيل عبد الواحد من جهة أخرى. قود تمخض هذا الاقتتال الشهر المنصرم عن حرق قرى بأكملها شرقي جبل مرة وهو ما تمخض عن آثار إنسانية كارثية ونزوح جديد بين المدنيين.
وجاء تخفيض اليوناميد استجابة لطلبات من حكومة السودان بدعوى تحسن الأوضاع الأمنية في دارفور وهو ما تنفيه بشدة منظمات ونشطاء وجماعات حقوقية في الإقليم.