الخرطوم – صوت الهامش
أعرب مجلس الأمن الدولي، عن قلقه إزاء التأخير في الإنتشار الكامل لقوات الأمم المتحدة المؤقتة ”اليونيسفا“ في منطقة ”ابيي“، مشيرة إلى أن الخرطوم لم تصدر على الفور تأشيرات دخول.
وأبقى مجلس الأمن الدولي على القوة البشرية للبعثة المكونة من 2,550 جندياً و 640 ضابط شرطة، بالمنطقة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وقائد قوات حفظ السلام، جان بيير لاكروا (الثلاثاء) إن جهود السودان لوقف انتشار جائحة كورونا تؤخر نشر وحدات شرطة جديدة للأمم المتحدة في أبيي والمناطق الحدودية بين السودان وجنوب السودان.
وقال لاكروا، خلال إطلاعه مجلس الأمن الدولي، على عمل قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، على المستوى المحلي، إن الوضع الأمني لا يزال متقلبًا، والبعثة مكلفة بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني العاملين في المنطقة.
وأشار إلى تصاعد التوترات بين الرعاة من قبيلة المسيرية، وقبيلة الدينكا نقوك، وكذلك تزايد الجرائم ووجود عناصر مسلحة، يتبادلون إطلاق النار مع قوات القوة الأمنية المؤقتة.
وأضاف أنه على الرغم من تحسن العلاقات بين السودان وجنوب السودان، فمن غير المرجح أن يتم إحراز تقدم في تحديد الوضع النهائي للأراضي المتنازع عليها.
واعتمد مجلس الأمن، في 4 نوفمبر الماضي، قرارًا برقم 2497، مدد بموجبه ولاية قوات اليونيسفا، لمدة 6 أشهر تنتهي في 15 مايو القادم، وترصد هذه القوات، التوترات في أبيي، ويُسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين بمجال المساعدة الإنسانية.
وحصلت منطقة أبيي، الغنية بالنفط، على وضع خاص، ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان، في 25 سبتمبر 2003، غير أن النزاع بين السودان وجنوب السودان، لا يزال مستمر فيها بعد أن انفصال الأخير في 2011.