خرج عشرات الآلاف من مواطني زيمبابوي إلى الشوارع، اليوم السبت لإظهار دعمهم لاستيلاء الجيش هذا الاسبوع على السلطة وحث الرئيس روبرت موجابي، الذي يخضع للإقامة الجبرية على الاستقالة. واحتشد متظاهرون وسط هراري.
وكان بعضهم يرفعون علم زيمبابوي وآخرون يرفعون لافتات بشعارات مثل “موجابي إرحل من زيمبابوي”.
وظهرت علامات السعادة والبهجة على وجوه المشاركين فى المسيرة من البيض والسود على السواء، بينما كانوا في طريقهم إلى مكان الاجتماع الرئيسي للمسيرة.
وقالت تينا وهي امرأة زيمبابوية بيضاء في الخمسينيات من العمر: “نريد زيمبابوي جديدة”، وأضافت بينما كانت تسير واضعة العلم الوطني على كتفيها بجانب ابنتها: “نريد أن يتحد الجميع وإعادة هذا البلد إلى المسار”.
وذكر شادراك، 35 عاما، إنه عاطل: “نحن هنا لأننا نحتفل لا نريد سوى أن يرحل موجابي. ونشكر الجنرالات. وهذا يوم استقلال جديد”.
وقالت ليسبون، 28 عاما، وهي محاسبة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “شعب زيمبابوي سعيد للغاية، أي تغيير جيد الآن”.
وأعربت شريحة متنوعة من المجتمع الزيمبابوي عن دعمها للمسيرة في العاصمة هراري، من بينها جمعية المحاربين القدامى ذات النفوذ، بالإضافة إلى “حركة التغيير الديمقراطي”، اللتين كانتا على خلافات في السابق.
وقال الجيش لوسائل الإعلام الرسمية إنه تم السماح للمسيرة بالمضي ولكن حث المشاركين على أن تظل سلمية.
وذكر كريس موتسفانجوا، رئيس الجمعية “إننا بصدد توحيد مجموعة كبيرة من سكان زيمبابوي. إننا نطالب شعب زيمبابوي بالمشاركة في المسيرة”.
وكان جيش زيمبابوي قد استولى على السلطة يوم الاربعاء الماضي في انقلاب أبيض، ووضع موجابي /93 عاما/، رهن الاقامة الجبرية واحتجز بعضا من حلفائه.
ورحب الكثير من مواطني زيمبابوي بالخطوة التي اتخذها الجيش بعد أعوام من الصعوبات الاقتصادية وانتهاكات حقوق الانسان.
ويتولى موجابي السلطة في زيمبابوي منذ حوالي أربعة عقود.
المصدر:د ب أ