آه يا وطن أرخص ما فيك دماء الانسان..!!
ما أقساك يا وطن وارخص ما فيك دماء البسطاء من طلابك..!!
اتحادات الطلاب في العديد من الجامعات والمعاهد العليا السودانية عبارة عن خلايا أمنية داعمة لاجهزة النظام العنصرية القمعية في إطارها المدني، تملك سلطة مطلقة في أتخاذ قرار الحياة والموت بحق البسطاء من طلاب الهوامش القادمين من الأقاليم الطرفية ، وفي سياق الفرز الجهوي العنصري الذي حاول النظام تكريسه منذ بدايات مجيئها ألي السلطة بين مكونات المجتمع السوداني، فكانت خلايا اتحادات الطلاب الأمنية في الجامعات السودانية الأكثر دموية ونموذج لهذه الظاهرة الخطيرة والتي راح ضحيتها عشرات الطلاب من ابناء دارفور والهامش في كل من جامعة الخرطوم ، أمدرمان الاسلامية ، النيلين ، الجزيرة ، الجزيرة ، كردفان ، الفاشر ، الأهلية وماشهدتها الداخليات والتجمعات السكنية الطلابية خلال الفترات الماضية من اجبار قسري وطرد بصورة مستفزة ومهينة لطلاب وطالبات الهامش، ومع اتساع رقعة الغضب والثورة داخل الطلاب متمثلة في الأنشطة السلمية التي يقيمونها في أركانهم لمعارضة سياسية النظام الرامية لاستهداف مناطقهم وقتل اهاليهم وتشريد ما تبقي منهم في ظل كل هذه الصراعات، حول النظام منارات العلم والتعلم الي ثكنات عسكرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى؛ يتواجد فيها الفاقد التربوي من اذيال النظام يتسلحون بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مدعمون بالقوات الأمنية المرابطة بالخارج لمواصلة مخططاتهم الاجرامية في استهداف الكوادر الطلابية واثارة البلبة أواسط الجامعات وتحويلها الي ساحات للمعارك والقتل “السمبلة” وصيوانات للعزاء والاحزان يُستقبل فيها الآباء والامهات ابنائهم محمولين علي نعوش الموت بدل الفرح وهم يروا ابنائهم موشحين بأوسمة وناشين التخرج .
المجد والخلود لشهيد الطالب محمد الصادق.
المجد والخلود لشهداء طلاب الجامعات السودانية علي امتداد ارض الوطن.
و الحرية للشرفاء من الطلاب بسجون النظام
مكي إبراهيم مكي