اختتم “المؤتمر الأفريقي العاشر لمكافحة سرطانات عنق الرحم وسرطان الثدي والبروستاتا في أفريقيا”، أعماله، الأربعاء، بدعوة القادة الأفارقة إلى أهمية مضاعفة جهود مكافحة السرطان.
وحسب مراسل الأناضول، دعت ممثلات عن السيدات الأول بأفريقيا في ختام المؤتمر القادة الأفارقة إلى ضرورة مضاعفة الجهود للحد من انتشار سرطانات عنق الرحم والثدي والبروستاتا في أفريقيا، وإيلاء اهتمام خاص بالمرأة، واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في اكتشاف السرطان.
كما حث البيان الختامي للمؤتمر على أهمية دعم المؤسسات الصحية الأفريقية لمواجهة هذه السرطانات، وبذل جهود لأكبر في تأهيل وتدريب الكوادر الصحية على مكافحتها، والعمل على توفير الأدوية المناسبة لعلاجها، وتنشيط حملات التوعية، وإشراك منظمات المجتمع المدني، ورجالات الدين والإعلام في التصدي لهذه الأمراض.
وطالب البيان الحكومات الأفريقية بضرورة تقديم الدعم السياسي للجهود المبذولة من خلال تحريك الموارد وتخصيص الميزانيات لدعم العمل الأفريقي لوقف السرطان في أفريقيا.
ووفق البيان الختامي أو “إعلان أديس أبابا”، وقع الاختيار على سوازيلاند لاستضافة المؤتمر المقبل في عام 2017، بينما ستستضيف بوركينافاسو مؤتمر عام 2018.
من جانبه، حث نائب رئيس الوزراء الإثيوبي “دمقي مكونن”، في كلمة له خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، الدول الأفريقية على ضرورة مضاعفة الجهود لوقف السرطان، مشيرا إلى أن الأمراض والأوبئة معوقات تهدد التنمية في أفريقيا.
وقال إن الدول الأفريقية يمكنها إيقاف ومنع انتشار الأمراض والأوبئة، التي تعيق تنمية شعوب القارة الأفريقية بالتعاون والتضامن والاستفادة من الدروس وتحريك الموارد.
وانطلقت أعمال المؤتمرالإثنين الماضي، بمشاركة وزراء الصحة بدول الاتحاد الأفريقي، ووكالات للأمم المتحدة، ومنظمات مجتمع مدني أفريقية وممثلين للقطاع الخاص، كما حضره ممثلات عن السيدات الأول بتسعة دول أفريقية، وذلك في مركز مؤتمرات الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا.
ونظم المؤتمر، مكتب السيدة الأولى بأثيوبيا بالاشتراك مع “مؤسسة الأميرة نيكي لمحاربة سرطان الثدي” )منظمة مهتمة بسرطان الثدي(.
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فإن 8.2 مليون شخص يموتون سنويا بسبب السرطان في العالم، وفي عام 2012، تم تسجيل 847 ألف مريض بالسرطان في أفريقيا توفي منهم 591 ألف شخص.