أسألة اطرحها وهي لسان حال الأكثرية الصامتة من ابناء الشعب السوداني وهم يرون كل ما يجري في الدولة السودانية والدهشة تعقد السنتهم لماذا هذا الصمت ؟ السودان يتمزق ، السودان يتألم ، السودان أصبح في خبر كان ، السودان ذاهب إلي الزوال . لماذا نحن شعب صامت جدا ليس لنا أي دور في حل مشكلة السودان ، نصمت فيستغل الكيزان هذا الصمت ويدركون تماماً ان خلفهم من لايرى ولايسمع ولايتكلم وكأننا مبرمجون على تقبل الوضع ، فقد اصبحنا شعب تداس كرامته ونوافق لأننا تعودنا السمع والطاعة لماذا ؟؟؟ يحدث اعتداء علي معسكرات اللاجئين من قبل مليشيات النظام ونحنوا نصمت بالرغم من ان جرائم هذه المليشيات لاتعدى ولاتحصى لكن من الذي ينظر لها لاننا تعودنا الصمت . تمر الدولة السودانية بأصعب مراحل في تاريخها ، فالخطر لم يصبح على بقعة محددة في الوطن بل وصل لمرحلة تهديد وجودنا . فها هو السودان مستحكم من قبل الجراد المدمر وهاهي عصابات المؤتمر البطني تعوس فساداً وظلماً في ارض السودان وتقتل اللاجئين والطلاب في الشهر المبارك والشعب غافل عن الخطر . أخواني في كل التيارات النضالية لم تعد الحلول الفردية تجدي في هذا الوقت ، يجب علي كل المناضلين أن يفيقوا من غفلتهم ويتحدوا لأسقاط هذا النظام قبل ان يفوت الأوان . في هذا التشتت لا نستطيع ان نواجه هذا النظام وسوفه تصبح نضالاتنا ماهي الا ضجيجاً لا تأثير له . اعلم ان الكثيرين منكم لا يصمتون خوفاً او جبناً حاشى الله في ذلك بل قرفاً ويأساً من كذب الكاذبين ، اعلم ان الكثيرين منكم دفعوا ثمن نضالاتهم غالياً ، اعلم ان الكثير منكم تعرضوا الى التشهير واشانة السمعه بسبب مواقفهم النضالية .
الطيب محمد جاده