لا يخفى على كل سوداني مدى الواقع المزري الذي يعيشه السودان ، إذ تعجز الكلمات عن وصف الواقع السوداني وما تشهده الساحة السودانية من انتكاسات متكررة فالدمار والخراب والسواد يعم الشوارع السودانية وينتقل من زقاق إلى آخر وسط فساد حكومي حتى أصبح المفسدون يمارسون فسادهم بإسم الدين و باحتراف دون خوف .
فما سبب ذلك ياترى ؟! ألا توجد معارضة ؟ ألا يوجد شعب رافض لهذا الفساد ؟! توجد معارضة ويوجد شعب ولكنهم شركاء في كل ما يحصل من فساد وإلا لكان هناك تغيير في ما يجري على أقل تقدير.
فالمعارضة وعلى رأسها نداء السودان هي التي سمحت للنظام يفعل مايريد بأنكفائها في صندوق المصالح الشخصية . أما الشعب السوداني فهو مغلوب على أمره فهو بين مهاجر ولاجئ ونازح لأنه رفض الرضوخ للمشاريع الكيزانية وبسبب موقفه هذا فتحت عليه أبواب الجحيم . أما القسم الآخر من الشعب فبات ما بين مخدوع بأسم الدين وبين ساكت وخاضع وراضٍ بما يحصل وهذا بفعل ما يتلقاه من حقن تخدير من قبل علماء السلطان اصحاب العمامة الشيطانية النتنة .
السودان يعيش أسوأ حالته ومن سيء إلى أسوأ في ظل هذا النظام البغيض ولا يمكن أن يكتب له النجاة وتغيير حاله نحو الأفضل إلا بالخلاص من قبضة الكيزان .
الطيب محمد جاده