لقد أصبح الشعب السوداني ثامن عجائب الدنيا السبع ، هو كغيره من الشعوب يفضل حياة الحكم الشمولي فأصبح السودان يسمى سودان الكيزان على اعتبار أن الكيزان هم الوطن والوطن هو الكيزان ، هاهو العام الدراسي الجديد يكون عبئاً ثقيلاً علي كاهل المواطن في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ أعتلاء الكيزان علي السلطة ، أصبحت الأسر السودانية في حالة من التخبط والتفكير في كيفية تأمين المستلزمات المدرسية التي أرتفعت أسعارها هذا العام وتعدت نطاق المعقول، في ظل واقع الرواتب والأجور التي لا تكفي الاحتياجات الأساسية ، حيث أصبحت أسعار المستلزمات المدرسية دستة الكراسات 150جنيه ، كتب سنه اولى اساس 90 جنيه ، كتب رابعه اساس 240 جنيه ، لبسة المدرسه المستورده 350 جنيه ، اللبسه المحلية 250 جنيه ، الشنطه 200 جنيه ، دستة اقلام الرصاص 35 جنيه ، قلم البك 10جنيه ويأتي هذا الارتفاع ليزيد من معاناة الشعب السوداني المستمرة منذ ثلاثون عاما . الشعب أصبح من كثرة الضغوط التى تتناوشه بعد الارتفاعات الهائلة فى الأسعار والتى عجز أمامها عن العيش بكرامة ولا حل يبدو فى الأفق بل كل يوم تزداد الأمور سوءاً على الناس الغلاء والبلاء والعجز والقهر فماذا يفعل الشعب إذاً ؟ لابد أن يتحرك السودانييون لابد أن يثوروا لابد أن ينتزعوا حقوقهم بأيديهم ممن خدعوهم بأسم الدين لا يصح أن ينتظر الشعب حتى يأتيهم ثوار يثورون لهم كما لا يصح أن ينتظروا المعارضة المتهالكة ليزيحوا العصابة الحاكمة عن السلطة ، الحل بأيدى المطحونين الذين يرون الشقاء كل ساعة فى حين يستمتع الكيزان وأبناؤهم ومن ينافقونهم بخيرات السودان بل يبذرونها تبذيرًا ، لابد أن ينتفض الشعب الذي تعرض للطحن على أيدى هذه العصابة المجرمة التى لن ترحم صراخه ولن يشغلها موت الشعب عن آخره بقدر ما يشغلها الكرسى الذى اغتصبته والنعيم الذى ترفل فيه .
الطيب محمد جاده