تأزمت الاوضاع بين بعض ابناء جبال النوبة والأمين العام للحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان ياسر سعيد عرمان نشأت الازمة ليس لأن ياسر عرمان شمالي وينتمي إلي قبيلة الجعلية وليس لأنه ابن عم الرئيس عمر البشير كما يشاع بين الناس والنوبة شعب ما عنصريون فهم اكثر انفتاحا واكثر استيعابا للمجتمع السودان بكافة اثنيلتها واعراقه بدون تمييز انما نشأت الأزمة نتيجة لتراكمات من الاخفاقات المتكررة في العملية التفاوضية بين الحركة الشعبية وحكومة السودان وبه عجزت الحركة مع الخصم لتحقيق السلام ووقف نزيف الدم في جبال النوبة والنيل الازرق ويتعتقد ابناء النوبة ان هناك ثمة مؤامرة كبرى قادها ياسر سعيد عرمان لتمييع قضية جبال النوبة والتي كانت السبب في اندلاع الحرب الثانية 6\6\2011 م بعد انفصال الجنوب .
لب الازمة احساس ابناء النوبة بان ياسر سعيد عرمان غدر بهم واستغل نضال شعب جبال النوبة لصالح النظام الحاكم في الخرطوم بصورة مغلفة بالولاء للحركة الشعبية والاخلاص لقضية المنطقتين واظهار روح العداء المعارضة ضد نظام الخرطوم كيف ومتى ؟؟ عندما اندلعت الخرب الثانية في اقليم جبال النوبة بسبب محاولة الحكومة تجريد افراد الجيش الشعبي من السلاح بالقوة لم يكن ياسر عرمان حضورا وكانت القوات الحكومية تمارس انتهاكات واسعة النطاق في قتل النوبة من الأهالى العزل والعسكريين بتهمة الانتماء للحركة الشعبية واستمرت الحرب على النوبة بكافة الوسائل من قبل النظام الحاكم في الخرطوم لعدة شهور في ذات الوقت كان مالك عقار حاكم لولاية النيل الازرق صامتا لم يحرك ساكنا ألا عندما احس بالخطر من مطاردة الاجهزة الامنية له فهرب ثم بدأن الحرب في النيل الازرق شهر سبتمبر 2011م واصبحت تاخذ دائرة النضال المشترك اكتمالها بين النيل الازرق وجبال النوبة حيث أن الحركة الشعبية مازالت جسم واحد حتى بعد انفصال الجنوب التي اغفل عنه ابناء النوبة أن يرتبوا لتلك اللحظة قبل وقوعها واستغل نظام الخرطوم الموقف في وجود الاختلال التنظيمي والارباك بعد انفصال الجنوب وسعى بكل قواته وآلياته لضرب الحركة الشعبية مركزا على جبال النوبة القوة الاكثر ضراوة وثبات ولكنه لم ينجح بل منيت قوات النظام بهزائم نكراء وخسائر فادخة اثبتت الجيش الشعبي قوته وتفوقه عسكريا على جيش النظام على الرغم من قلة عدده وعتاده وفضح النظام الذي فقد توازنه حيث شرعت اجهزته العسكرية الأمنية داخل كادقلي تنكيل بالمواطنين العزل انتقاما حتى تم عمل مقابر جماعية للضحايا في ضواحي كادقلي في احداث الايام الاولى للحرب من شهر يونيو 2011م واكتشفت تلك المقابر بواسطة برنامج الرصد الالكتروني للممثل الامريكي جورج كلوني لرصد احداث السودان بالقمر الصناعي .
اشتدت الحرب في المنطقتين وفي 28 يونيو 2011م مزق الرئيس عمر البشير اتفاق موقع بين مالك عقار رئيس الحركة الشعبية ونافع على نافع ممثل لحكومة السودان وبشهود وتوقيع رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثامبي امبيكي لقد قام البشير بذلك الفعل اصرارا لمواصلة الحرب الابادية ظنا منه القضاء على جيش الحركة الشعبية في اقرب وقت ممكن وحرك كل الياته الحربية وقواته إلى المنطقتين .
في 13 نوفمبر 2011م تكونت الجبهة الثورية السودانية بقيادة الحركة الشعبية القائد مالك عقار رئيسا وعدد ثلاثة نواب من رؤوساء المجموعات المسلحة الدارفورية وكلهم فور الاصل والقائد عبد العزيز الحلو رئيس اركان جيشها ولا يوجد بين قائمة القمة واحد من ابناء النوبة بل لقد وقع في ميثاق التحالف الثوري ياسر سعيد عرمان وشكل غياب النوبة في الأدارة العليا لذلك التحالف صدمة كبيرة لأنباء النوبة ذلك ما احدث ضجة بين النوبة وتسأولات عن تهميش قيادات أبناء النوبة المتواجدين في الميدان لماذا لم يكن لهم حضور في قمة الهرم وهم الأكثر والاشرس عسكريا وتلك كانت بداية ابعاد النوبة عن مواقع القرار وجعلهم أهداف لقوات النظام ومنهمكين في ميادين الحرب للموت كعناصر مستهلكة مع مرور الزمن .
يعتقد ابناء جبال النوبة أن هناك تأمر على قضيتهم تم من خلال سعي أمين عام الحركة الشعبية ياسر عرمان إلى طمس قضيتهم حيث قام بعمل تحالفات مع الاحزب والقوى السياسية السودانية المعارضة لنظام المؤتمر الوطني لسحب ملف قضايا شعب جبال النوبة المطلبية من على طاولة المفاوضات وإحلاله بملف الحل الشامل حيث خاض طرفي النزاع 14جولة تفاوضية وكانما هو نفخ في قربة مقدودة كما يقولون وخلال ستة سنوات عجاف من معناة والعذاب لشعب جبال النوبة والنيل الازرق والنتيجة صفر الأمر الذي جعل النوبة في وضع المستخدم لتحقيق احلام الغير قيادات المعارضة من اجل الحصول على السلطة او اقتسام السطة مع النظام القائم في الخرطوم وتجار السياسية والمتسلقين من اصحاب المصالح الخاصة .
لقد قام ياسر عرمان كامينا عاما للحركة الشعبية باصدار اوامر تعسفية تمثلت تصفية واسعة النطاق لأبناء النوبة الواعين والقيادات الميدانية القوية داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في عملية اعتبرها بعض ابناء النوبة اضعاف لقوة النوبة المؤثرة داخل الحركة الشعبية ليستطيع تمرير اجندته مستخدمة الحركة الشعبية كقوة داعمة له بدون معارض حيث لاحظ ابناء النوبة ضعف التمثيل لأبناء النوبة في جولات المفاوضات التي لم يتمخض منها شيئا منذ الجولة الأولى حتى اخر جولة في 18 مارس 2016م باديس ابابا بما يسمى بالجواله التشاورية التى خرج منه خارطة الطريق التي رفض التوقيع عليها في 21 مارس من قبل قيادات المعارضة والحركات المسلحة .
يعتقد ابناء النوبة أن الشيعوعيين استثمروا موقع ياسر عرمان داخل الحركة الشعبية بكونه واحد من الشماليين وكان عضوا ناشط بينهم في تسويق سياسياتهم وتقوية موقعهم السياسي داخل الحركة حيث انه متهم بتجنيد عدد كبير من الشيعويين في مكاتب الحركة الشعبية العاملة في الخارج كبطانة داعمة له في تنفيذ سايساته واجندته في غفلة من ابناء النوبة مستخدما كل الصلاحيات الممنوحة له كأمين عام للحركة الشعبية ويستفاد من ذلك عندما ياتي السلام بالطريقة التي يريدها
وبعد مؤتمر باريس المنتهي في 21 يوليو 2016م والبيان الختامي للمجلس القيادي لنداء السودان الذي اشار الى الذهاب إلى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للتوقيع على خارطة الطريق التي تعتبر واحدة من اليات الوثبة التي وردت في خطاب الرئيس عمر البشير في مارس 2014 حيث تمهد الطريق للدخول في برنامج الحوار الوطني بقاعة الصداقة في الخرطوم لكافة القوى السياسية المعرضة والمجموعات الثورة المسلحة ( الجبهة الثورية ) .
لقد تم التوقيع على خارطة الطريق سلفا من قبل نظام الخرطوم ورئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثامبي اومبيكي ومنتظر ان تذهب الاحزاب والقوي المعارضة الاخرى للتوقيع عليها رغم انفهم كما يشاع واولهم الحركة الشعبية ومن هذا اللغط ظل ياسر سعيد عرمان ينفي موافقته على التوقيع قبل ان يتم اضافة التعديلات المطلوبة من قبل الحركة الشعبية والتي يرى انها مطالب ضرورية تلبي رغبة شعب المنطقتين جبال النوبة والنيل الازرق وكذلك اضافات المجلس القيادي لنداء السودان .
وفي هذه الايام لقد على صوت شعب جبال النوبة في كافة انحاء العالم اعتراضا على مبادرة نداء السودان واحتجاجا على على أمينها العام لما لاخظوه من قصور في تحقيق ثمن نضالهم الطويل من أجل الحرية والعدالة والاحتفاظ بكيانهم كأمهة اصيلة لها خصوصيتها ولأن محتوى البيان الختامي لنداء السودان غيب بالكامل مطالب شعب جبال النوبة وكذلك ما ورد في خطاب الامين العام ذاته بما فيه من تناقضات واضحة وتردده في مسألة التوقيع على خارطة الطريق وذهابه إلى الحرب لصد هجوم الصيف القادم 2017م وايهما اقرب للواقع ؟؟ بات من غير معروف إذا كانت الوفود والقوى السياسية السودانية ستذهب إلى اديس للتوقيع ‘لى خارطة الطريق بشكلها أم لا؟ . وماذا يحدث إذا وقعت القوى السياسية ورفضت الجبهة الثورية التوقيع؟ نرى أذا حدث ذلك فان الحرب ستكون اكثر ضراوة وخسائر اكثر في ارواح .
تعليقان
حق تقرير المصير هو الخيار الوحيد الذي يضمن
. النوبة حقوقهم
نعموالف نعم نريد حق تقرير المصير