عند اندلاع الصراع في اقليم دارفور كان التعبئة لبعدالقبائل العربية وحلفائها من القبائل الغير عربية من حكومة الخرطوم اقتلوهم اينما وجدتم وخذوا كل ممتلكاتهم كل شي۶ عندهم غنائكم ،وبالفعل تم بنا۶ا علي التوجيه التي تم من قبل المركز .
بنا۶آ علي التوجيهات التي تم تنفيذها نتج عن ذالك الموت الجماعي )ابادة جماعية( والاغتصاب ونهب كل الممتلكات وحرق اغلب القري في الاقليم واصبح انسانه اما نازح او لاجئ .استمر الصراع ومازال رغم الاتفاقيات الجزئية التي حدثت بين حكومة الخرطوم وبعد الحركات المسلحة الا ان المركز لم تلتزم لتنفيذ ما اتفق .
نتيجة لإستمرارالمعاناة وطرد المنظمات العاملة في الاقليم المنكوب والتي كانت تقدم العون الانساني من المواد الغذائية والدوا۶ ، اتهمت الحكومة تلك المنظمات بٲنها تقدم معلومات للجهات الدولية واحيانا التخابر لصالح الدول بعينها وقد تم طردهم في الاقليم. واصبح انسان الاقليم لا دوا۶ ولا غذا۶ وازداد المعاناة سو۶ا يوما بعد يوم وفي ظل تلك الاوضاع المشينة ومع عدم و جود اي وسائل لكسب العيش وغياب دور الدولة ومع ازدياد الابا۶ المعيشي اضطروا النازحين وخاصة من يملكون اراضي زراعية غير بعيدة من معسكرات النزوح لزراعته رغم الانفلات الامني من قبل المليشيات المسلحة الموالية لنظام الخرطوم.
تجازفوا النازحين بٲرواحهم واعراضهم للعودة الزراعية واستطاع البعض منهم استزراع اراضيهم والبعض تفاجؤا علي استيلا۶ اراضيهم من قبل المستوطنون الجدد الذين اتي بهم الحكومة من نيجر ومالي وغيرهم من الدول من اجل تغيير التركيبة السكانية في الاقليم، الغريب في الامر ان يشرطوا جملة من الاشتراطات من قبل القادمون الجدد والذي تشمل بعض منها حماية العائدون في الموسم الزراعي نذير دفع مبلغ مالي شهريا بالاضافة علي دفع ما يعادل اثنان كيلا او خمسة )ميد( من العيش لكل مزرعة تخيل كم تبلغ حجم المتحصلات من المحاصيل الذين يحصلون اليها ومن اين تذهب هذه المحاصيل الم تكن هذا استعمار بمباركة من الحكومة ان كنتم تعلمون الاستعمار والمستعمرون.
استمر الوضع حتي الان وقد شاهدت كيف نصبوا المستوطنون انفسهم زعما۶ الادارات الاهلية من عمد وشراتي لبلد الاجداد والابا۶ .ومع استمرار المعاناة ازدادنسبة العائدون في الموسم الزراعي ومع تزايد هم استغل النظام واعوانه من النغعيين من ابنا۶ الاقليم ذات الانتما۶ الحزبي باستغلالهم واعلان منطقة تلو الاخري بالعودة النهائية وان الوضع بات امنا والحرب قد انتهي وبد۶ سلسلة بنا۶ ما يسمي بالقري النموذجية هذا ما يسمي جزافا بالنموذجية يخططون ليحتوي في داخله المستوطنون الجدد والقبائل الرحل من الجنجويد الذين لم نعرف قراهم يوما ما قبل النزوح هل يعقل ان من اغتصب اختك او امك او احدي اقربائك ونهب ممتلكاتك وهو الذي جعلك اما نازح او لاجئ ان يكون جارك وهو الذي يعلو صوته فوق صوتك ما هكذا المهازل ؟!المؤسف ان البعد من ابنا۶ الاقليم لا يري خطرا لتلك المخطط .
مبارك ابوفاطنة
تعليق واحد
داوود يحي بولاد
اقتباس محمد جبل سي
المرجـــًــــــــــــــع بيت العنكبوت
• لم تقتصر هواية القتل في الحركة الاسلاموية علي معارضيها فقد قتلت بنيها ايضا. وبعد اعدام المهندس داوود يحي بولاد الاول في تاريخها ومن ثم اصبحت الهواية من بعده سنة مضت في طريقها واغتالت اخرين من منسوبيها باسباب متعددة تدرج بولاد في المراحل التعليمية حتي المرحلة الثانوية في دارفور وجاء للخرطوم. للمرة الاول بعد قبولة بالجامعة العريقة فتفتحت عيونه علي واقع اخر لم يعايشه في سني عمره الباكرة كان متدينا وقد حفظ القران باكرا ومع ذلك بدا يشبع بالافكار الكثيرة التي كانت تعج وتضح بها الجامعة وبالرغم من اختلاف مشارب ومنابع تلك الافكار الا انه يمكن القول ان بعضها كان يتقاسم الرؤي حول مضامين العدالة الاجتماعية التي توفر مناخا خصبا لتنامي مفاهيم دولة العدل والمساواة والمواطنة هذا بغض النظر عن فوارق التطبيق او وسائل الدعوة الي هذا الغايات النبيلة ومن الموكد جيدآ ان بولاد القادم من واقع مختلف تنمويا وهذا حقيقة يجب ان نعترف بيها .تاقت نفسة الي تنظيم يجد فيه بعض تلك تلك المفاهيم فاختار الحركة الاسلامية. واصبح بعدئذ كادرآ طالبيآ فاعلا ومتميزآ لا يشق له غبار وانتخب رئيسآ لاتحاد الطلاب في دورة 1977—1978 واضاف لصفاته التنظيمية درجة اكاديمية إثر ترجه في كلية الهندسة.
• بهذا الخلفية مان الطريق ممهدآ امامه لتقلد مهام تنظيمية اكبر وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع جعفر النميري. تم تعينه في الفترة الانتقالية مسؤلآ عن الحركة الاسلامية في اقليم جنوب دارفور وقد اختاره زعيم الحركة الترابي وذلك للاعداد للانتخابات البرلمانية. الذي حدث ان الحركة الاسلامية خسرت كل الدوائر في الاقليم بل ان بولاد كان من الخاسرين فحمله الحركة الاسلامية الفشل مما عرضه لهز نفسية عميقة لا ادري ان تلك مخطط منه ام كان واقعآ فعلآ … فتحولت الي الحزب الاتخادي الديمقراطي. لكن التحول فتح الباب للمتربصين به من الاسلاميين لاستخراج ادوات الاغتيال المعنوي المعرفة فاتهم اولا بخيانه الامانه ثم بحسب توثيق قيادي بالحركة الاسلامية. (( من المتعاونين مع جهاز الامن المايوي ابان حكم النميري. بعد ان قامت لجنة تصفية جهاز امن الدولة بتسليم وثائق الجهاز لديوان النائب العام )) وسواء كان ذلك صدقآ او افتراء فمثل فمثل هذا الاتهامات تماثل ما دابت عليه التنظيمات العقائدية. وبالرغم من كثرة الذين بيوتهم من زجاج في ميادينها فهم لا يتورعون في حصب طرائدهم بحجر. ولا ادري ان كان بولاد. قد الهم يومذاك خاطرة تقول له ان ما اتهم به من خيانة الامانة اصبح كعبة تطوف فيها عصبته السابقة آناء الليل واطراف النهار فيما بعد! المقربون من بولاد يقولون انه عزا اغتيال الشخصية الذي جاء في اعقاب تداعيات الفشل في الانتخابات الي القبلية التي احكمت وثاقها داخل الحركة الاسلامية وغضت البصر عن كل ما جاء في اللوح المحفوظ الذي يحض علي تعارف الشعوب والقبائل ولكننا نعرف ان تلك هي سمة من سمات الاسلامويين حينما يريدون ان يحموا انفسهم من غوائل الدهر وقالو ان داوود بولاد في اول حوار له فيما بعد مع رسول الانسانية الدكتور. جون قرنق قال له انه اكتشف بعد دخوله الحركة الاسلامية ان الدم اثقل من الدين .. ونحن لا ندري ما اذا كان حيثيات زعمه هذه اعتمدت علي المفاصلة بينه وبين اخرين لزعامة الحركة الاسلامية في الاقليم انذاك وهم :-
• ابراهيم يحي( قبيلة المساليت )
• عبدالله طيب (قبيلة التنجر )
• فاروق احمد ادم( قبيلة القمر )
• علي الحاج محمد( قبيلة البرنو )
• سليمان امبرو. وادم الطاهر حمدون(قبيلة الزغاوة )
• وداوود يحي بولاد( قبيلة الفور )
• اختار حسن الترابي الدكتور علي الحاج محمد الذي ليس لديه ثقل اجتماعي تحدده الحواكير وثقل قبلي كالمذكورين وهذا طبقآ لتوصيف احد القيادات الدارفورية.
• بدا الخلافات تتفاقم والشروخ تتسع بين بولاد والتنظيم وهو نفسه ادبرت عنه الزعامة وصار ظهره مكشوفآ امام عصبته ومما زاد الطين بلة. دخوله السجن في الخرطوم ولربما هذا وذاك ضمن اسباب حدت به. ان يضمر شيئآ يستعد به كرامته التي اهدرت فخرج مغاضبآ إذ زار السعودية ومصر والمانيا ومنها مباشرة الي اثوبيا حيث التقي بعد كوادر الحركة الشعبية لتحرير السودان وطلب منهم مقابلة زعيمها رسول الانسانية الدكتور جون قرنق الذي التقاه بعد ايام قليلة في غرب الاستوائية وفي تلك الادغال كان حوار الغابة والجبال والذي انتهي بانضمامه للحركة الشعبية العام 1990 ويمكن القول ان الدكتور جون قونق. كان الاكثر سعادة فقد جاءه في عقر ميدان من يختصر له المسافات الطوال في مشروع نذر له عمره!
• طلب منه د. جون قرنق العودة لاقليم دارفور الذي فارقه مغاضبآ ولكن هذه المرة للتبشير بمشروع الحركة الشعبية ولتجنيد كوادر قتالية لها وفتح جبهة يتسع فتقها علي الراتق الجالس في الخرطوم من عصبته السابقة وهنا لا يمكن لاي مراقب ان يخفي الدوافع الانتقامية الشخصية ل .. بولاد .. ولعله توسل تحقيقها عبر الحركة الشعبية التي كانت تعد اشرس المناهضين لحكومات الامر الواقع في الخرطوم كما ظلت تنعتهم دائمآ لذا لم يكن تحول بولاد مجرد تحول تنظيمي كتحول البندقية من الكتف اليمين للكتف الشمال ولكن كان تحولآ فكريآ جذريآ اشبه بالانقلاب الشخصي .. تبعآ لكل هذا الحمولة فكريآ وتنظيميآ وصل داوود بلاد برفقه عبدالعزيز الحلو الي دارفور الاقليم الغربي في نوفمبر 1991 بقوة صغيرة لا تتجاوز المائتي كادر كان هدفهم الوصول الي جبل (( اواقو )) وتثبيت محطة اذاعية هناك واقامة معسكر تدريب كوادر جديدة في جبل مرة.
• بعد ان شاع خبر اعلان انضمامه للحركة الشعبية عبر اذاعتها التي كانت تبث من اديسس ابابا بدا اعلام الجبهة الاسلامية القومية في مواصلة اغتيال الشخصية عبر صحيفة اخر لحظة الناطقة باسم التنظيم في جامعة الخرطوم كان الصحيفة تنعته بالاوصاف التي درجو عليها مع كل من خالف الحركة التوجه حتي ان نطق باعتراف الايمان والولاء فاصبح داوود يحي بولاد يوصف بالمرتد عن الدين الاسلامي واشاعت عنه انه اصبح كافرآ يضع صليبآ علي عنقه ليت لو كان وضع الصليب! !! وزادت علي ذلك بالروايات التي تقول انه اصبح يعاقر الخمور ومزق المصحف وهدم المساجد هههههههههههههه لا تستقربو من ضحكتي والمفارقة ان نفس من يرددون ذلك من زملائه السابقين هم الذين يعلمون انه كان حافظا للقران نفسه وزادت الصحيفة مت اشاعة احواء الكراهية بقرع الطبول ابتهاجآ باعدامه وانضمت ب الهالك الكافر الزنديق دون مراعاة لحرمة الموت ودون وازع يذكر بخطيئة تعذيبه وبجرم قتل اسير حرب!
• بحسب مصادر مقربة لم يعرف لماذا انتبذ داوود بولاد مكانآ من رفاقه واوي الي منزل جعفر عبدالحكم اسحق .. هل لانه ابن سرحته وترعرعا معآ في قرية واحدة؟ ونضيف بسؤال اخر لا يعلمه الا الرب بعد ان اصبح المغدور في ذمته : هل كان يريد ان يرتاح من وعثاء السفر؟ ام يا تري كان يريد ان يحمل المذكور او جعفر عبدالحكم اسحق مجرم الحرب وقاتل الابرياء رسائل معينة لزعماء القبائل في الاقليم كما تردد؟ ام ان له هدف اخر. وهو يعلم الصفات الانتهازية التي يتصف بها مضيفه جعفر عبدالحكم؟ لربما هذا ولربما ذاك ولكن الثابت انه لم يكن يساوره ادني شك في ان جعفر عبدالحكم سيخونه ويسلمه صيدآ سهلا لعدوه. وبالطبع لو كان العكس لما كان قد اقدم علي تلك الخطوة. والثابت المتداول في كل هذا الروايات الشفهية ان جعفر عبدالحكم ترك ضيفه وخرج بدعوة انه سيحضر له .. موس حلاقة .. ليقصر بيها داوود شعره الكث .. وعوضا عن ذلك ارسل جعفر شابا صغير السن الي الحامية العسكرية بالقرب من قارسيلا وطلب منه ان يخبرهم بالصيد الثمين الموجود معه في داره فهرعت قوة مما كانت تسمي ..قوات الفرسان .. او الاسم الذي لاحقآ الي .. الجنجويد .. لاعتقاله! !
• كان الطيب ابراهيم محمد خير سيخة حاكم اقليم دارفور ويقال انه ثمة علاقة اكبر من الزمالة التنظيمية جمعته مع داوود بولاد. في الحركة الاسلامية ومع ذلك ابتهج لاعتقاله وتلذذ بتعذيبه قبل ان يعدمه في مكانه ولم يشا ان يرسله للخرطوم حتي لا يجير ما عده إنحازآ لجهاز الامن واعتبره انجازآ شخصيآ له. ومت جهة اخري كان النظام قد كافأ جعفر عبدالحكم بالتقلب في المناصب بداها بمقعد في المجلس الوطني وحاليآ يحتل منصب والي وسط دارفور ذلك بالرغم من قصور تعليمه الاكاديمي وقالت المصادر ان محمد عبدالله الذي كان محافظآ لمحافظة وادي صالح حيث الحامية العسكرية في الفترة التي شهدت إعدام ..بولاد .. قال لمقربين ان جعفر عبدالحكم قدم تسهيلات كبيرة في اعتقال بولاد. !
• في التقدير ان قضية اغتيال داوود يحي بولاد. التي تمت بوقت مبكر كشفت الكيفية التي تنظر بها الجبهة الاسلاموية لخصومها الذين انسلخوا عنها لاسباب تنظيمية. وابانت ما يتصف بها كوادر من سوء خلق لا يمت للعقيدة التي يدعون اتباعها بصلة. من المفارقات المولمة ان اسرة بولاد لم تتوقف ماساتها في فقده وهو في اوج عطائه ولكن فيما حاق بها بعد رحيله. إذ يعيش والده منذ سنوات في معسكر ..كلمة .. كما ان شقيقه قتل في العام 2006 باسباب غامضة واخرون في الاسرة ضاقت بهم سبل الحياة. علي ان سوء الخلق لم يقتصر علي النظام بل امتد الي الذين لم يحفلوا برحيله. وقد انضم لهم شجاعة شق فيها عصا الطاعة علي التنظيم الذي قضي فيه عمرآ كذلك لم يحفل برحيله الثوار الجدد الذين بصرهم بقضايا الاقليم المنكوب وفتح لنا الطريق!